تنكر رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات عيدروس الزبيدي لنضالات وتضحيات أبناء المحافظات الجنوبية ضد الاحتلال البريطاني فأعلن من بريطانيا الانقلاب على ثورة 14 أكتوبر، واعتبرها انقلابا على الحرية والديمقراطية والتقدم.
خاص-الخبر اليمني:
وفقا لمداخلة قدمها في ندوة سياسية يشار إلى أن الامارات قامت بتنظيمها في العاصمة البريطانية إن( “الشعب الجنوبي” يكن لبريطانيا كل الحب والود والتقدير ويحتفظ لها بالكثير من الذكريات الطيبة وإن الجنوبيون عرفوا النظم القانونية والمدنية منذ عهد الوجود لا البريطاني).
وبقدر ما يصطدم هذا الحديث مع الحقائق التاريخية عن الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن بقدر ما جعل المجلس الانتقالي الجنوبي عاريا أمام أبناء المحافظات الجنوبية والذين سرعان ما تبين لهم أن الزبيدي
ومجلسه يغرق في فقر سياسي ووطني حادّ، يهيم كثور أهوج بلا أي ذاكرة سوى تمجيد المستعمر البريطاني!.
لا يملك عيدروس الزبيدي أي شرعية دستورية لتمثيل الجنوب كما لا تملك الاطراف الجنوبية الأخرى في ظل النزاع القائم وتفريخ الكيانات بهويات متعددة ومتناقضة، ورغم أن المجلس الانتقالي الجنوبي زعم أن الندوة التي حضرها الزبيدي كانت في مجلس العموم البريطاني إلا أنها لم تكن كذلك وكانت في قاعة مركز بحث بريطاني يتم تأجيرها لأي جهة تسعى إلى اقامة ندوات سياسية، وهو أمر يكشف كما يؤكد مراقبون عقدة الانتقالي في البحث عن شرعية في الخارج لايهام الداخل مع تصاعد السخط الشعبي في المحافظات الجنوبية ضده واعتباره اداة اماراتية.
