صحيفة أمريكية: واشنطن على عَتبة التخلي عن الرياض

اخترنا لك

قالت صحيفة ” ناشيونال إنترست” ان مناصري السعودية في واشنطن عازمين على التوقف وإعادة النظر في العلاقات الثنائية، نتيجة سياسات ولي العهد “محمد بن سلمان” الخاطئة، والهزيمة التي تعرض لها إلى حد كبير في الملفات السياسية، فضلا عن الأداء الضعيف لجيش المملكة.

متابعات-الخبر اليمني:

ورأت الصحيفة الامريكية ان هناك العديد من العوامل التي تجعل من غير المرجح أن تندفع الولايات المتحدة نحو الدفاع عن السعودية، ذلك ان الرياض لا تحظى بشعبية كبيرة خاصة منذ تداعيات الحرب على اليمن، ودورها المزعوم في هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

وأضافت إن الهجمات الأخيرة التي نفذتها صنعاء على منشآت النفط غربي السعودية، تسلط الضوء على اتجاه أكبر بكثير في السياسة الخارجية لواشنطن من المؤكد أن آثاره ستتعدى الرياض.

وأكدت الصحيفة ان العديد من السياسيين والمشرعين الأمريكيين، تبنوا أشكالا مختلفة من النهج الهادف إلى تقليل مسؤولية الولايات المتحدة تجاه السعودية والامارات، وهو ما قد يكون له تداعيات مهمة على نظام التحالفات العالمي.

وقالت الصحيفة الامريكية ان رغبة واشنطن تراجعت في استثمار الموارد العسكرية والاقتصادية دفاعا عن أمن حلفائها، حيث أصبح من الصعب على الأمريكيين مناقشة أي عمل عسكري محتمل، باستثناء ربما الهجمات الخاطفة باستخدام الطائرات بدون طيار ضد الجماعات الإرهابية المعزولة.

واستطردت: “لا يمكن مناقشة رغبة الولايات المتحدة في تجنب التشابك الخارجي، دون الإشارة إلى ارتباطاتها الطويلة والمكلفة في أفغانستان والعراق، ودون الإشارة إلى احتمال الخروج في مهمة عسكرية أو تصعيد قد يجر الولايات المتحدة إلى مستنقع آخر”.

وأشارت ” ناشيونال إنترست” إلى إن خيارات الحرب قد تبخرت إلى حد كبير في الخطاب الأمريكي، حيث لا يثق الجمهور ولا صناع القرار في القدرة على القيام بتلك العمليات أو احتواء آثارها.

وأوضحت ان البيت الأبيض فضل مبيعات الأسلحة للحلفاء المعرضين للتهديد بدلا من نشر القوات على أراضيهم؛ حيث يتصرف على افتراض أن تلك الأنظمة من الأسلحة لتلك الدول سيجعلها قادرة على الدفاع عن أنفسها.

ولفتت إلى إن أنظمة الأسلحة الأغلى ثمنا والأكثر تكلفة، التي تمتلكها السعودية، لم تكن قادرة على مواجهة التهديدات الاستراتيجية، خاصة مع هجمات صنعاء على الأراضي السعودية للمنشآت النفطية.

وتعتقد الصحيفة انه من غير المحتمل أن تستسلم إيران لمطالب الولايات المتحدة، وستستمر على الأرجح في الضغط من أجل المساومة لتخفيف الضغوط الأمريكية، رغم عقوبات الأخيرة على طهران.

وتساءلت ” ناشيونال إنترست”: “ما الذي سيتعلمه حلفاء الولايات المتحدة من الرد الضعيف على الهجوم على حليف رئيسي لواشنطن؟ بالتأكيد الدرس الأول هو أنه يجب أن يكونوا مستعدين لمواجهة تحدياتهم الأمنية وحدهم”.

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة