حين كان أغلب الساسة و قادة جيوش العرب يتمسحون بأبواب السفارات الأمريكية كان #قاسم_سليماني يجوب الصحاري و البحار كي ينقل السلاح لحركات المقاومة الفلسطينية و اللبنانية، و يشارك في الهجمات ضد القوات الإسرائيلية و الأمريكية. أبسط إشارة لإنجازاته هي أن واشنطن تتهمه بالتسبب في قتل ٦٠٠ جندي أمريكي.
و حين كان مناضلو اليسار مع تجار الجهاد الإخواني و مثقفي المجتمع المدني يتباهون بالتنظير على شاشات الفضائيات الخليجية لتمويه مؤامرات تفتيت الدول العربية، كان سليماني يقود الانتصارات ضد جماعات داعش و القاعدة و يحرر عشرات الآلاف من السبايا اللواتي جرى اختطافهن من العراق و سوريا تحت غطاء الربيع العربي.
العروبة موقف و فعل، أما المتاجرة بالشعارات الكاذبة فهي انتماء للمشروع الصهيوني حتى و إن كانت تدعي نقيضه. و لهذا فإن سليماني الإيراني هو أكثر عروبة من ملايين العرب المتصهينين.