من هو أبو حسن المأربي الذي تدعمه السعودية لزعامة القاعدة في اليمن

اخترنا لك

على مدى العقود الاربعة الماضية، ظل ابو الحسن المصري، رئيس دار الحديث في مأرب، والمرشح الحالي بدعم السعودية لخلافة الريمي في قيادة القاعدة ، يمارس  نشاطه سرا  بالتوسع في ربوع اليمن..

خاص- الخبر اليمني:

تفيد سيرته الذاتية المنشورة في احد كتبه، بأنه نجح في التوسع انطلاقا من مأرب.. لديه الان اتباع في شبوة والجوف وحضرموت ، وتلك المحافظات اليمنية النفطية معروفة بانتشار تنظيم القاعدة فيها.

تمسك المصري بولائه لجماعة الإخوان جعله محل صراع مع  قيادات رفيعة في تنظيم القاعدة.. شن هجوم على قائد التنظيم، اسامة بن لادن، لكنه ظل يدافع عن التنظيم كجزء من “اهل السنة” وهذا التوصيف دفع بالقيادي في الجماعات السلفية المقربة من القاعدة، صادق البيضاني، لاتهامه بالتنظير لزعماء “داعش” كمصعب الزرقاوي وابو بكر البغدادي..

لم يعرف ارتباط المأربي بالقاعدة رسميا الا في 2002، وتحديد عقب مواجهات بين قوات الامن وعدد من طلابه الاجانب في مأرب، بعد ذلك بأيام اعترض الامن السياسي نحو 70 طالبا في مركز الحديث قدموا لتوهم من بلاد المغرب العربي وإندونيسيا لمساندة  المأربي حينها..

ظل عدد من طلاب المأربي في سجن الأمن السياسي، قبل أن يصل المأربي إلى صنعاء حينها للمطالبة بإطلاق سراحهم، وكانت تربطه علاقات وطيدة بقيادات في النظام السابق الذي ظل يتخذه كمدخل لابتزاز المجتمع الدولي.

 

سيرة ذاتية:

في ثمانينات القرن الماضي، وطأ ابو الحسن مصطفي بن سيد احمد السليماني بقدميه اليمن، وهو مصري من مواليد المنصورة في العام 1958. كان حينها  واحد من المدرسين المصريين “الاخوان” الذين استعين  بهم لتأسيس  ما عرف بعد ذلك  بـ”المعاهد العلمية” التي مهدت لتوسع فرع الجماعة في اليمن.

وخلافا لبقية المصريين، لم يعمل ابو الحسن المصري  مدرسا سوى لثلاثة اشهر في مديرية خولان بصنعاء وتحديد في بني بهلول.. لم يمضى على وصول ابي الحسن المأربي  ثلاثة اشهر قبل أن يقرر الانتقال إلى مأرب بالتزامن مع بدء تأسيس مدارس دينية في المحافظة لصالح  عبدالعزيز بن باز، مفتى السعودية ، ورئيس كبار هيئة العلماء، حينها تفرغ المأربي لدراسة العلوم

الشرعية وبدأ بفتح  خطوط تواصل مع بن باز والالباني وقيادات سلفية موالية للسعودية في الداخل كمقبل الوادعي، القيادي الزيدي الذي تحول إلى سلفي واسس مركز الحديث بدماج.

في العام 1410 هـ ، اسس المأربي دار الحديث في مأرب بعد جولات مكوكية بين السعودية واليمن، وكان هذا المركز منطلقا له للتوسع داخليا وخارجيا، حيث زار حينها الاردن للقاء الالباني، بالتزامن مع بدء  التوسع نحو مناطق النفط في شبوة والجوف وحضرموت، وجميعها مناطق نفطية ومحاذية للسعودية التي تطمع بالاستحواذ عليها بحكم احتفاظها بمخزون قومي من الثروة لليمن.

اليوم يقف المأربي على دار الحديث الذي يضم قرابة 500 طالب ، معظمهم اجانب مع عائلاتهم، والمركز نسخة من مراكز  سلفية اقامتها السعودية في مناطق متفرقة في شمال اليمن ابرزها دار الحديث في دماج، دار الحديث في الفيوش بلحج، مركز سلفي في ذمار.

 

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة