زفة سعودية أخيرة لدفن الانتقالي بوكر للدعارة – تقرير

اخترنا لك

متجاهلا الجميلات اللاتي سبقنه للتجنيد، وقف أحمد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية للانتقالي، مساء الاربعاء، يخطب في حشد من قادة الفصائل الموالية للإمارات في عدن، جنوبي اليمن، ويحثهم على ضرورة الاستجابة لمطالب السعودية المستعجلة والتي تقضي بإرسال قوات المجلس إلى الحدود الجنوبية للدفاع عن اراضي المملكة، فهل السعودية محتاجة فعلا لقوات الانتقالي لإنقاذها أم هي زفة اخيرة للانتقالي الذي يتقلص وجوده يوميا؟
خاص- الخبر اليمني:

بن بريك، الذي عاد توا من السعودية، لبس بزته العسكرية تلك التي لا تتبع أي تشكيل رسمي في “الشرعية”، ويعلوها طائر من الزمن الغابر، دعا على طريقة “المرتزق” قادة فصائل، اكثرهم خبرة بنهب الاراضي واغتصاب البيوت، للاجتماع ليخبرهم بما جادت به السعودية عليه ولو صوريا.

قال لهم، كما تفيد مصادر في المجلس، أن السعودية وعدتهم بتنصيب شلال شائع قائدا لمكافحة الارهاب بعد أن اطاحت به من منصب مدير الامن، واكدت لهم بأنها ستعيد لهم ايضا عيدروس الزبيدي، المحتجز كغيره من القيادات في ابوظبي، وفوق هذا اخبرتهم بأنها ستنسق زيارة لمحمد بن زايد، ولي عهد ابوظبي، الذي اصبح اله الانتقالي الجديد إلى عدن.

المغريات كثيرة والثمن بسيط، بنظر بن بريك، ولا يتجاوز ارسال 3 الوية من قوات الصاعقة إلى الحدود تلك التي اصبحت قاب قوسين او ادنى من السقوط بيد قوات صنعاء مع سيطرة الاخيرة على الجوف اهم منطقة محاذية لنجران.

هو كما يبدو متيقن من أن السعودية ستسلم المجلس مفتاح “دولة الجنوب” تلك التي قال الانتقالي أنها تمتد من باب المندب في الغرب حتى المهرة في الشرق، ومتأكدا بأن السعودية بحاجة ماسة للانتقالي في الوقت الحاضر، لكن وبغض النظر عن الترتيبات السعودية للاستحواذ على المهرة ومثلها الاماراتية في سقطرى إلى جانب حصر وجود الانتقالي في طور الباحة البعيدة عن الساحل الغربي، و بضعة أحياء في عدن وابين، أو حتى الجميلات اللاتي نشرتهن السعودية والاماراتي في احياء عدن وابين لتجنيد الشباب والنجاح الذي حققنه باستقطاب نحو الفي شاب حتى الان، كما تتحدث مصادر محلية.

ومع أنهن قد يجنين مكاسب اكثر من بن بريك ذاته، يواجه بن بريك صدمة حقيقة برفض قادة قواته لأوامره وهو في القانون العسكري الذي لا يجيد فهمه بن بريك يعد تمردا، وهذا يعمق الخلافات داخل اروقة المجلس ذاك الذي تحاول السعودية منذ ابرامها اتفاق من صياغتها، وقعه الانتقالي مع حكومة هادي في نوفمبر الماضي، انهاء مستقبله بإخضاع عدن ، المعقل الوحيد للانتقالي، للوصاية واخراج بقية فصائله تلك التي ترفض حتى اليوم مغادرة عدن مع أن السعودية استنفذت كافة اوراقها في اخضاع هذه القوات بدءا بوقف الراتب وصولا إلى الاغتيالات وحتى دعم تحركات قوات هادي لمحاصرة عدن من اتجاه لحج.

قد يكون بن بريك لا يزال مخدرا بالمكاسب المادية التي حققها من زيارته الاخيرة للسعودية والتي وصفها بـ”زيارة عمل” وليس لديه مانع الان لتسليم الجنوب بكلها للرياض في إطار سباق قيادات الانتقالي ، الغير ممهورة بالايدلوجيا أو مدججة بالوطنية، لإثبات الولاء للواصي الجديد على عدن، لكن ماذا بشأن بقية قيادات الانتقالي؟

ربما معظم قادة المجلس، المحاصرين في عدن أو المنفيين في الخارج يدركون جيدا الهدف السعودية من الحيلة الجديدة، واولهم الخبير العسكري في المجلس خالد النسي التي وصفها بمحاولة استنزاف “القوات الجنوبية” تلك التي لا تزال تنمسك بـ”استعادة الدولة” وإن قلصت مساحة انتشارها من قبل السعودية والامارات إلى بضعة شوارع في عدن وصولا إلى الضالع، لكن هذا لا يكفي ليتراجع المجلس عن المذبحة التي يساق ابناء الجنوب إليها تباعا، والتي سبق أن أدخلت الالم إلى كل بيت وزرعت الاوجاع في عموم الجنوب..

قد تمنح السعودية لانتقالي بعض الامتيازات في الجنوب كمناصب لقاداته وارصدة، ولا مانع من ذلك ما دام وقد اشترت من قبله كافة “مرتزقة” العالم للتحشيد لحربها المستمرة على اليمن منذ 5 سنوات، لكنها حتما لن تمنحه اكثر من حقيبتين ومحافظ في اية تشكيلة جديدة في حكومة هادي وتلك وثقت من قبل باتفاق الرياض، وهذا كفيل لقادة المجلس بأن يفهموا أن السعودية لا تفرق بين القيادات والفتيات اللاتي زرن معسكرات ابين لتجنيد الشباب فالجميع في نهاية المطاف يتسلم مقابل، مع الفارق أن الانتقالي سيضحي بما حققه في اغسطس الماضي من زخم انتصارات لم تتجاوز نقطة العلم في عدن ..

أحدث العناوين

مجلة أمريكية: اليمن اتخذ خطوات قد تمثل مشكلة كبيرة للولايات المتحدة

قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن القوات المسلحة اليمنية في صنعاء والتي يطلق عليها الإعلام الغربي مصطلح الحوثيين، قامت بتوسيع...

مقالات ذات صلة