هزت عدن، الثلاثاء، موجة رعب في ظل التفشي العالمي لفيروس كورونا المستجد، رغم اعلان الصين السيطرة على الوباء الذي حصد ارواح قرابة 4 الاف شخص وتسبب بإصابة اكثر من مائة الف اخرين.
خاص- الخبر اليمني:
وافادت تقارير اعلامية باكتظاظ المستشفيات في المدينة مع ارتفاع نسبة الحميات الناتجة عن “وباء مجهول”، مشيرة إلى أن مستشفيات اضطرت لاستخدام وسائل فحص كورونا مع ارتفاع الحالات.
ولم يعرف ما اذا كان كورونا قد تفشى بالفعل في هذه المدينة التي تعد المنفذ الجوي الوحيد لليمن وتفتقر لأبسط المستلزمات لمواجهة الوباء وفقا ما ذكره مدير مطار عدن الدولي في وقت سابق، لكن هذه التطورات فتحت مجالا للإمارات لتدشين العمل بالحجر الصحي الذي كان قوبل سابقا باعتراض الاهالي ومسئولي مستشفى الصداقة، اكبر مستشفيات المدينة، والذي يتم حاليا تأثيثه كحجر صحي.
وقالت مصادر محلية أن التدشين الحكومي لم يجابه باي اعتراض هذه المرة بعد تفشي شائعات “كورونا”، وهو ما دفع بمركز عدن للدراسات والرصد إلى مطالبة المنظمات الانسانية بتولي ملف مواجهة كورونا، كاشفا عن مخاوفه من ان يتم التلاعب بالوباء لتعزيز الفساد والعجز في حكومة هادي.
وكانت تقارير اعلامية كشفت عن تلقي وزير الصحة في حكومة هادي ملياري ريال مقابل صفقة تسمح للإمارات باتخاذ اهم مستشفى في عدن حجر للمصابين على اراضيها، لكن الامارات بررت بعد ذلك دوافعها لنقل طلاب اليمن في الصين إلى هذا الحجر وهو ما اثار مخاوف العديد من الطلاب ودفعهم للامتناع عن الانتقال بواسطة الامارات.. ولم يلبي سوى 14 طالبا دعوة الإمارات في حين تتحدث مصادر اعلامية بأن الامارات تعمدت نقل 14 فقط لتبرير عملية نقل مصابيها خلال الفترة المقبلة.
ومع أن اليمن لم تسجل حالات اصابة بالوباء في ظل الحصار والحرب الممتدة لـ5 سنوات الإ أن المخاوف تتعزز من تورط جهات ومنظمات دولية بنقل الوباء عبر موظفيها، وهذه المخاوف دفعت بصنعاء لمطالبة الأمم المتحدة بتوفير مستلزمات لمواجهة أو اخضاع الموظفين للفحص..
يذكر أن اليمن تعرضت للعديد من الاوبئة خلال سنوات الحرب، مما تسبب بمقتل واصابة مئات الالاف ابرزهم بالكوليرا والحميات والانفلونزا والدفتيريا، وسط اتهامات للسعودية باستخدام تلك الامراض التي لم تعرفها اليمن ضمن حرب بيولوجية والمنظمات الدولية باتخاذها ورقة لجذب المعونات الدولية ونهبها.
