التحالف يطرق المهرة بسندان الانتقالي وفزاعة “الاخوان” – تقرير

اخترنا لك

بعد عامين على محاولاته البائسة  لتطويع  اهلها، وفي خضم فوضى الصراع المتصاعد بين الاصلاح والانتقالي، بدأ التحالف السعودي – الإماراتي في اليمن الترتيب لإسقاط المهرة، التي تحيط بها الاطماع السعودية المتجددة، وهو الآن يسير بخطى ثابتة وعلى مسارين..

خاص- الخبر اليمني:

في وقت متأخر من مساء السبت، استدعى قائد القوات السعودية المعين حديثا، المطيري،  رئيس فرع الانتقالي في المهرة وقيادات أخرى إلى  اجتماع بمطار الغيضة، الذي تتخذه القوات السعودية قاعدة عسكرية لها منذ عامين.

ضم  الاجتماع، وفقا لمصادر قبلية، ضباط استخبارات سعوديين وإماراتيين، وبدأ بتهنئة الانتقالي على انتصاراته في سقطرى، التي تبعد بضعة أميال بحرية عن ساحل المهرة،  قبل أن ينتقل الحديث عن الترتيبات الجارية  لتمكين الانتقالي في المهرة، وكأن السعودية التي  قال عنها نائب رئيس المجلس، هاني بن بريك، بأنها سهلت سيطرة قواته على سقطرى تطالب الانتقالي الآن بالثمن..

لا يملك الانتقالي هنا اية حاضنة شعبية وكل من خرجوا في مؤتمر قبائله الأخير مجاميع لا تتعدى أصابع اليد، لكنه يراهن بكل تأكيد على التحالف الذي نفخ فيه الروح بسقطرى مع أنه لم يكن موجودا فيها، ورفده  بقوات كان يعتقد الإصلاح انها بيده.

للتحالف في المهرة فصائل عدة اسستها السعودية والإمارات بالتناوب ، كالشرطة العسكرية التي شكلها المحافظ السابق باكريت وتتبع الآن القوات السعودية وكذا النخبة المهرية التابعة للإمارات، لكن ما تفقده هذه القوات التي فرضتها السعودية في مناطق متفرقة من المحافظة وتحديدا في ميناء نشطون ومنفذ شحن، هو الغطاء السياسي لاسيما في ظل انقسام “الشرعية” واتساع قاعدة المصالح بين أطرافها وتمدد بعضها خارج إطار التحالف  الذي يخشى أن يؤدي استمرار بقاء المحافظة خارج سيطرته إلى مزيد من التدخلات الخارجية خصوصا تركيا التي بدأ التحالف تسويق فزاعتها، وقد نشرت وسائل إعلامه مذكرة لجمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية وهي تطلب خبراء أتراك وتسهيل دخولهم كعاملين في مجال الاغاثة، وهذه امتدادا لحملات سابقة بدأت بالحديث عن تجنيد تركي  سوريين للقتال في اليمن، ناهيك عن الأنباء التي تتحدث عن وصول خبراء وضباط اتراك تحت مسمى “الاغاثة” لدعم الاصلاح في حربه الاخيرة ضد الانتقالي والتي من شأنها الانعكاس سلبا على التحالف.

لم تقتصر الحملة الاعلامية على تركيا داخليا، فبينما كانت تحرك الفزاعة المحلية “الإخوان” في الداخل، كان  التحالف يسوق عبر وسائل إعلام عالمية الخطر التركي المحدق في اليمن، وجميعها تمهد وفقا لمراقبين، لحملة عسكرية تهدف لتشديد قبضة الرياض على  محافظة تنظر  لها المملكة كبوابتها للعالم  بينما لا يرى أهلها رغم قربهم من الحدود السعودية للرياض سوى مجرد احتلال آخر بحكم  الاعتداءات والعلاقات المضطردة  بين السعودية والأهالي.

المهرة أصبحت الآن هدف التحالف القادم، وفقا لوكيل المحافظة السابق، علي الحريزي،  لكن يظل رهان التحالف على الانتقالي كرهانه السابق على الإصلاح فالمحافظة تتميز دون سواها بتكاتف قبلي  عابر لشعارات الانفصال ويتمسك أكثر بالوحدة، وسبق وأن خاض معارك ضد التحالف وأجهض مخططات أبرزها الحد من التقدم في مشروع قناة سلمان، غير أن هذا الصمود الذي يناهز العامين حاليا قد لا يدوم طويلا في ظل وتيرة  شراء الولاءات، لاسيما وأن السعودية قد القت بكل ثقلها لحسم ملف المحافظة لصالحها كما حسم ملف الإمارات لحليفتها الصغيرة قبل أن تتجه نحو طاولة مفاوضات سلام يمنية.

أحدث العناوين

By “long-range” weapons.. America reveals details of new clashes in the Red Sea

The US forces revealed on Thursday the behind-the-scenes of new confrontations in the Red Sea, where Yemeni forces tested...

مقالات ذات صلة