احتدمت الخلافات، الخميس، بين أطراف الصراع المحلية والاقليمية مجددا بشأن جزيرة سقطرى، الواقعة على الساحل الشرقي لليمن.
خاص- الخبر اليمني:
وأعلنت الإمارات رفضها أية مفاوضات بشأن الجزيرة التي تسعى أبوظبي للاستحواذ عليها خلال العشرة عقود القادمة.
ونقلت وسائل إعلام إماراتية أبرزها “ارم نيوز” عن مصادر في الانتقالي نفيها وجود أية تفاهمات مع حكومة هادي بشأن الجزيرة، وقالت المصادر إن الجزيرة أصبحت بحكم الإدارة الذاتية ولا مناص للتراجع عن ذلك.
ويتزامن النفي الاماراتي مع تكثيف أبوظبي نشاطها لإجراء تغيير ديمغرافي في أسواط التركيبة السكانية والأجهزة الأمنية وحتى الجهاز المدني للدولة.
وكانت وسائل إعلام سعودية أفادت بأن السعودية نجحت بتشكيل لجنة مشتركة من الانتقالي وهادي لترتيب إعادة الجزيرة إلى وضعها السابق تحت سلطة هادي.
في المقابل، تداولت وسائل إعلام تابعة للإصلاح مقطع فيديو قالت إنه لتظاهرة حاشدة لأبناء سقطرى تندد بالانتقالي وتطالب بعودة رمزي محروس.
وبينما أشارت هذه المصادر إلى أن التظاهرة انطلقت اليوم ونفت وسائل إعلام الانتقالي ذلك مشيرة إلى أن المقطع المتداول يعود للعام 2019.
وتعكس التطورات الأخيرة حجم الخلافات السعودية- الاماراتية حول الجزيرة، حيث تحاول السعودية التي سلمت الجزيرة للانتقالي، وفقا تصريح المحافظ رمزي محروس، إعادة سلطة هادي بغية إبقاء شريان نفوذ على الجزيرة لا سيما وأن خطواتها الأخيرة تتزامن مع محاولات إماراتية لدفع اتباعها بالاستحواذ على الميناء والمطار الخاضعان للقوات السعودية.
يذكر أن الامارات كانت طلبت من هادي ، وفق السكرتير السابق في مكتبه مختار الرحبي، تأجير الجزيرة لقرن من الزمن، لكن هادي عرض نصف المدة وهو ما دفعها لانزال قواتها على الجزيرة في 2017 والدفع بالانتقالي للتمدد على الجزيرة قبل اسقاطها رسميا الاسبوع الماضي.
