اقتحام معاقل القاعدة في اليمن يكشف “البعبع” الامريكي ويسقط اسطورة ترامب – تقرير

اخترنا لك

بسيطرتها على منطقة يكلا، أبرز معاقل التنظيمات الارهابية في اليمن،  تكون قوات صنعاء قد  عرت الولايات المتحدة تماما وتحديدا ادارة الرئيس الحالي  وأنهت “بعبع” الارهاب” الذي ظل لعقود كمسمار أمريكي في نعش اليمن الذي لم يلتقط أنفاسه منذ ذلك الحين ، فماذا بعد انتهاء أسطورة القاعدة في البيضاء، وهل  يسقط ترامب معها ؟

خاص- الخبر اليمني:

مطلع  العام 2017، أعلنت القوات الأمريكية تنفيذ أكبر عملية عسكرية في تاريخها ضد القاعدة في اليمن وتحديدا في منطقة يكلا التي تحتضن  معسكرات للقاعدة وداعش .

كان ذلك عقب أيام من تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة ، وقد ظهر بعد العملية العسكرية التي شاركت فيها طائرات مسيرة ومروحيات مع انزال جوي منتشيا بما  حققه  في حربه ضد الإرهاب.

بغض النظر عن الخسائر التي تكبدتها القوات الأمريكية ومنها تدمير مروحيتي بلاك هوك والحصيلة الكبيرة للقتلى سواء في صفوف القوات الامريكية أو المدنيين الذين استهدفت الطائرات الامريكية قراهم ومنازلهم حتى أصبحت ركام، توج ترامب هذه العملية بتدخل واسع في اليمن لصالح التحالف السعودي – الاماراتي متخذا من الحرب على الارهاب، غطاء  للحرب الامريكية على اليمن، مع تنامي كبير للجماعات الإرهابية في معاقلها.

اليوم، تقضي قوات صنعاء على اسطورة ترامب في اليمن هذه ، وقد تمكن مقاتلوها بأسلحتهم البسيطة وفي غضون ايام قليلة من اقتحام يكلأ،  وكر الوحش الامريكي والذي ظل الإعلام الغربي يصب الهواء في جسده النحيل لأهداف ذات أبعاد  جيوسياسية، ولم يعد للولايات المتحدة  وادارة ترامب ما تتغنى به في ملف الحرب على الإرهاب، تلك التي  انفقت مليارات الدولارات باسمها .

فعليا لم تعد ثمة “قاعدة” أو حتى “داعش” بعد إحكام صنعاء قبضتها على اهم وأبرز معاقلها، وبروز حجمها الحقيقي، والأنباء الواردة من البيضاء تؤكد تشتت عناصر التنظيمين بين مأرب ولحج وأبين، وهم الان أشبه بمشردين،  لكن ليست  هذه نهاية القصة، فالتحالف الذي ظل يستخدم التنظيمين كأداة حرب أيدلوجية ضد صنعاء  بدأ بالفعل  عملية اعادة توطين ، فشرع ببناء 3 مراكز لإيوائهم في لحج وتحديدا على الحدود بين الشمال والجنوب وفي أبين على حدود البيضاء إضافة إلى مأرب وشبوة وحضرموت في خطوة تؤكد مساعيه استغلالهم مجددا على كافة الاصعدة، فبقاء التنظيم يمنح التحالف ورقة سياسية بالبقاء بحجة محاربته وتأمين قواعده التي انشأها توا، أما على الصعيد العسكري فتشير خارطة إعادة توطين التحالف لعناصر التنظيمين إلى نيته لاستخدامهم كخط دفاع أول عن المناطق الخاضعة لسيطرته  جنوب وشرق اليمن، ناهيك عن استخدامهم كخنجر في خاصرة المناوئين له داخل مناطق سيطرته هناك..

انتهت فزاعة الإرهاب بمفهومها  الشامل والذي ظلت دول كبرى تنخر بها جسد اليمن، وحققت صنعاء بعملياتها ضد التنظيمات الارهابية في البيضاء عدة  أهداف استراتيجية، أولها أنها قضت على تحركات التنظيمات هناك والتي ظلت عائقا أمام تحرير ما تبقى من البيضاء، وعقبة في تحرك قوات صنعاء، سواء بالكمائن  للقوات أو حتى استهداف المواطنين،  وثانيها أنه ازالت اللبس الذي حاول التحالف  تسويقه بالحديث عن تحالفات مع هذه التنظيمات، لكن العامل الأبرز الآن أن هذه العملية التي تأتي قبيل الانتخابات الامريكية من شأنها اثخان ترامب الذي وصم حكمه بمكافحة القاعدة في يكلا، وسط تسويق إعلامي غربي بحاجة اليمن لسنوات لقتال القاعدة هناك.

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة