كثفت الصين، الثلاثاء، تحركاتها الدبلوماسية لأول مرة منذ بدء الحرب على اليمن في مؤشر على مساعي بكين لفرض معادلة جديدة على الواقع في ظل السباق الدولي للاستحواذ على المناطق الاستراتيجية في هذا البلد وسط مخاوف من جر البلد المثخن بأوجاع 6 سنوات من الحرب إلى اتون صراع دولي .
خاص – الخبر اليمني:
والتقى السفير الصيني كانغ يونغ اليوم بوزير الخارجية في حكومة هادي محمد الحضرمي بعد يوم فقط على اعلان وزير الخارجية الصيني رغبة بلاده بالعمل على ايجاد صيغة اتفاق مناسبة في مجلس الأمن الدولي بشأن خزان صافر العائم قبالة السواحل الغربية لليمن.
ووفق وسائل اعلام تابعة لهادي فقد تطرق لقاء الحضرمي ويونغ للتحركات الدولية لدفع مسار السلام في اليمن خصوصا اتفاق الرياض، حيث عبر السفير عن تطلع بلاده ليعم السلام في اليمن.
وتشير التحركات الصينية إلى أن بكين تحاول ايجاد موطئ قدم في الازمة باليمن بعد ان ظلت في الهامش على مدى السنوات الست الماضية من عمر الحرب التي تقودها السعودية.
وجاءت التحركات الصينية وسط سباق دولي خصوصا للولايات المتحدة بهدف ابرام اتفاق سلام في اليمن يحقق اجندة دولية وهو ما يشير إلى مخاوف الصين التي تطمح مستقبلا لحضور في السواحل اليمنية ضمن مشروعها للسيطرة على التجارة البحرية المعروف بـ”طريق الحرير الجديد” من اقصائها من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة بهدف عرقلة مشروع “الطريق والحزام الواحد”.
وكانت الولايات المتحدة بدأت خلال الايام القليلة الماضية تحركات خصوصا في السواحل الجنوبية لليمن حيث حركت الاسطول الخامس إلى عدن بحجة احياء ذكرى استهداف المدمرة يو اس اس كول تزامنا مع بدء الملحق السياسي والاقتصادي بسفارتها بالرياض كريستوفر دويتش لقاءات اخرها مع رئيس وحدة المفاوضات في المجلس الانتقالي مما يشير إلى مساعي واشنطن، التي تبني قواعد عسكرية في الجزر اليمنية بغطاء اماراتي – سعودي، لتعزيز حضورها عند السواحل اليمنية بهدف اعاقة تحركات الصين البحرية في اهم منطقة استراتيجية تحوي اهم مضيق حول العالم ولديها نقاط استراتيجية ومهمة على طريق الحرير الجديد والذي تسعى الصين لإنشائه، وفق ما ذكرته صحيفة الول ستريت جورنال الامريكية في تقرير سابق.
