عاودت السعودية، الخميس، تحريك ملف اتفاق الرياض بين هادي و المجلس الانتقالي ، المتعثر منذ عام ..
يتزامن ذلك مع حراك بريطاني لتجاوزه عبر اتفاق الحل الشامل المعروف بـ”الإعلان المشترك” وهو ما يشير إلى مساعي الرياض خلط أوراق لندن في اطار سباق النفوذ بين الطرفين.
خاص-الخبر اليمني:
وكثفت السعودية ضغوطها خلال الساعات القليلة الماضية على طرفي الصراع في “الشرعية” بهدف انهاء مشكلة تشكيل الحكومة الجديدة..
وقالت مصادر دبلوماسية أن وفد المجلس الانتقالي التقى اليوم بهادي في مكتبه بعد رفض لأيام بسبب إصابة هادي بـ”الاكتئاب”.
وجاء اللقاء ضمن جهود سعودية لإذابة الجليد بين الطرفين بغية التقدم في مسار تنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض.
وتتضمن الوساطة السعودية الجديدة تزمين اعلان الحكومة الجديدة مع بدء خطوات تنفيذ الشق العسكري عبر انسحاب تدريجي لقوات هادي والانتقالي من محافظات عدن وابين ولحج وشبوة.
وكان رئيس حكومة هادي اجرى الخميس اتصالا بأمين عام مجلس التعاون الخليجي نائف الجرف في إطار تحشيد الضغوط للشروع بتشكيل الحكومة الجديدة والتي كان يتوقع إعلانها قبل أسبوعين وسط تهرب لهادي عبر التذرع تارة بالشق العسكري وأخرى بالسفر والمرض.
ورغم عودة امل إمكانية تشكيل حكومة بين هادي والانتقالي إلا أن احتمال تحقيق ذلك ضئيل جدا نظرا للتحرك البريطاني الأخير خصوصا في أوساط حكومة هادي وهو ما يشير إلى استحالة ذلك خصوصا في ظل دفع بريطانيا عبر سفيرها بحكومة هادي لرفع سقف مطالبها والذي برز مؤخرا خلال اللقاء الذي جمع مايكل ارون بوزير خارجية هادي وطرح خلاله ملف سقطرى الذي تحاول الامارات والسعودية استبعاده من مفاوضات هادي والانتقالي .
وجاءت التحركات السعودية بموازاة مساعي بريطانية للدفع بمقترحات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث ، للحل الشامل والذي من شأنه دفن اتفاق الرياض خصوصا في ظل التوجه البريطاني لحل شامل من اقليمين عكس التوجه السعودي لتجزئة الحل بـ6 أقاليم.
واتسعت خلافات الطرفين، السعودية التي تقود الحرب منذ 6 سنوات وبريطانيا التي تحمل ملف اليمن في مجلس الامن بصورة كبيرة مؤخرا دفعت بالرياض للارتماء بأحضان الولايات المتحدة لمواجهة التحرك البريطاني.
وتكمن خلافات الرياض ولندن رغم تقديم الأخيرة دعم لوجستي للتحالف في تصارع اجندتهما إذ تطمح السعودية لإبقاء نفوذ لها جنوب اليمن الذي تسعى بريطانيا العودة له من بوابة السلام.
