السعودية ترفض انقاذ الإصلاح شمالا وتسند خصومه جنوبا.. بداية حرب أم تأديب؟

اخترنا لك

بدأت السعودية، السبت، ولأول مرة، تحركات عسكرية وسياسية ضد الإصلاح – جناح الإ

خوان المسلمين في اليمن-  والذي ظلت تموله  على مدى العقود الماضية  وتستند إليه  بالتحكم بمجريات الأمور داخل البلد.

خاص – الخبر اليمني:

في مأرب، كشفت وزارة دفاع هادي ، السبت، رسميا رفض السعودية تقديم دعم لمنع سيطرة من وصفتهم بـ”الحوثيين” على مقر المنطقة العسكرية السابعة في مدغل.

ونقلت وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح عن مصادر في دفاع هادي قولها أن وزير الدفاع أبلغ القيادة السعودية بضرورة  التدخل العاجل مع اقتراب قوات صنعاء من أحكام السيطرة على معسكر ماس، لكن الرد السعودي “كان صادما” وتضمن اتهامات لقوات هادي بالبحث عن تعزيزات لإرسالها إلى أبين.

تتزامن هذه الأنباء مع أنباء أخرى كشفت عنها ذات المصادر وتحدثت  فيها بأن قائد القوات السعودية في مأرب أبلغ قادة قوات هادي خلال اجتماع  طارئ بأن عليهم وقف المعارك في أبين وتنفيذ اتفاق الرياض مقابل دعمهم من قبل القوات السعودية التي واصلت  بالفعل  اجلاء أسلحتها وعتادها العسكري باتجاه منفذ الوديعة الحدودي في حين تراجعت حدة الغارات الجوية خلال الساعات الماضية .

وتعد التحركات السعودية الأخيرة والمتزامنة مع اقتراب قوات صنعاء من  السيطرة على مدينة مأرب امتدادا لتحركات سابقة بدأتها الرياض بتوجيه اتباعها بقيادة  صغير بن عزيز أركان قوات هادي المحسوب على الإمارات بوقف دعم فصائل الإصلاح في جبهات القتال وتحديدا في مدغل.

على الصعيد ذاته، أعلن السفير السعودي لدى اليمن ، محمد آل جابر، السبت، رسميا افتتاح بلاده قنصليتها في عدن  في خطوة وصفت من قبل مراقبين بأنها  ستعزز موقف المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في عدن الذي يخوض قتال منذ أيام ضد قوات هادي التي تحاول تحقيق اختراق في أبين على تخوم عدن.

ومن شأن استئناف عمل القنصلية التي اغلقتها السعودية مع انسحاب وفد الانتقالي من مفاوضات الرياض قبل أشهر  قطع الطريق على الإصلاح في العودة إلى عدن عسكريا.

ولم تعرف بعد دوافع السعودية من تحركاتها الأخيرة ضد الإصلاح وما اذا كانت ذات صلة بقرارها الأخير تصنيف “الاخوان ” جماعة إرهابية  م محاولة لقص اجنحة الحزب  الذي بدأ مؤخرا  فردها مع صعود الديمقراطيين إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة وتلويح تركيا بتدخل في اليمن  لكن توقيت هذه التحركات يشير إلى أن السعودية تحاول تحميل الإصلاح تبعات هزيمتها المحتملة في مارب و تقليص نفوذه جنوبا وبما يتيح لها بإبرام اتفاق مع صنعاء يمنحها خروج “بحفظ ماء الوجه” من مستنقع الحرب على اليمن مقابل  أعادة تشكيل اليمن إلى  اقليمين بدلا عن ستة .

أحدث العناوين

ضابط في البحرية الأمريكية يكشف تفاصيل معضلة بلاده في اليمن

قال الضابط السابق في البحرية الأمريكية جيمس دوروسي إن بلاده تواجه معضلة استراتيجية حيث تخسر في أول نزال بحري...

مقالات ذات صلة