اعادت الولايات المتحدة، الأربعاء، المجلس الانتقالي إلى اتفاق الرياض بعد تهديد سابق بالتصعيد عسكريا.
يأتي ذلك على الرغم من استمرار المعارك في ابين واعتراف المجلس بتوقف مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض رغم استكمال تشكيلة الحكومة الجديدة.
خاص – الخبر اليمني:
واعلن رئيس المجلس، عيدروس الزبيدي، المتواجد حاليا في العاصمة السعودية الرياض على راس وفد المفاوضات تمسك الانتقالي بالتهدئة في جنوب اليمن، متهما اطراف أخرى في “الشرعية” بالتصعيد لإجهاض اتفاق الرياض.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه بالسفير الأمريكي كريستوفر هينزل واعقب رسالة بعثها المجلس للسعودية يعتبر فيها تصريحات محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا للإصلاح ويعلن فيها التصعيد العسكري في ابين.
كما جاء اللقاء في اعقاب فشل قوات الانتقالي باستعادة مواقع سيطرت عليها قوات هادي على تخوم زنجبار ابرز معاقله في ابين قبل أيام ، وابرزها جبل سيود والكثيب.
ورغم اعلان الانتقالي العودة إلى التهدئة ، إلا أن وتيرة المعارك تواصلت في ابين خلال الساعات الماضية وسط اندلاع قصف مكثف بمختلف أنواع الأسلحة.
تتزامن هذه التطورات مع اعلان المجلس الانتقالي توقف المشاورات لتنفيذ اتفاق الرياض.. وأشار المتحدث السابق للمجلس سالم ثابت العولقي إلى أن توقف المشاورات جاء بفعل تصعيد “الاخوان” عسكريا في ابين، مشيرا إلى ان هادي يرفض اعلان الحكومة رسميا رغم استكمال القوى السياسية تسمية أعضائها في الحكومة الجديدة .
وتعكس خطوة إعادة الانتقالي إلى التهدئة فشل جديد للمجلس الذي كان يسعى لتحقيق مكاسب جديدة من خلال تصعيده الأخير على الأقل بإعلان تشكيل الحكومة واضعاف لقواته التي تستنزف بشكل يومي وسط تحرك قوي لخصومه على اكثر من محور للانقضاض عليه.
