استبق المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، الخميس، إعلان مرتقب لحكومة هادي بالتصعيد على كافة الأصعدة في محافظة شبوة، احد القطاعات المنتجة للنفط والغاز وتتمتع بموقع استراتيجي على بحر العرب ، جنوب شرق اليمن، ما جعلها محل خلافات إقليمية عابرة للتحالف السعودي- الاماراتي.
خاص – الخبر اليمني:
واستغل انصار الانتقالي مباراة لكرة القدم اقامتها السلطة المحلية في المحافظة في مدينة عتق، المركز الإداري لمحافظة شبوة، لتحشيد المشجعين بشعارات ثورية ابرزها “ثورة ثورة يا جنوب” وهو ما دفع المشجعين لاقتحام الملعب وانهاء المباراة في تظاهرة احتجاجية طالبوا خلالها برحيل ” مليشيات الاخوان”.
الأمر ذاته تكرر في قاعة الثقافة وسط مدينة عتق والتي احتضنت مؤتمر علمي اقامته كلية التربية واتخذه القيادي البارز في المجلس الانتقالي علي صالح الخلاقي منبر لمهاجمة سلطة الاخوان و اعلان المحافظة “محتلة من قبل ميليشياتهم”.
هذه التطورات تأتي عقب استئناف فصائل الانتقالي عملياتها ضد قوات هادي في المحافظة بهجمات استهدفت مدرسة في منطقة العرم بمديرية حبان تتخذها فصائل الإصلاح قاعدة عسكرية لها ..
على الصعيد ذاته، كشف قائد محور العند بقوات هادي المنشقة، ثابت جواس، عن تطورات عسكرية مهمة قال إن شبوة ستشهدها خلال الأيام المقبلة وستغير خارطة الوضع في المحافظة في إشارة إلى وجود خطة لإسقاط المحافظة بيد الانتقالي المدعوم إماراتيا.
وشهدت شبوة خلال الأيام الماضية تحشيدات إماراتية غير مسبوقة تمثلت باستدعاء شخصيات اجتماعية ومشايخ قبائل إضافة إلى ارسال تعزيزات عسكرية للانتقالي إلى معسكرات العلم وبلحاف بالتزامن مع المواجهات في ابين.
وجاء تحرك الانتقالي في شبوة بعد نجاح ضغوط سعودية بإجباره على العودة إلى التهدئة في ابين وهو ما يشير إلى أن الانتقالي يتجه لنقل الصراع إلى معاقل الاصلاح عبر تفجير الوضع في شبوة.
وشبوة واحدة من المحافظات اليمنية التي ظلت منذ توقيع اتفاق الرياض في نوفمبر من العام الماضي محل خلاف بين السعودية والامارات بشان مستقبلها رغم سيطرة السعودية عليها عبر فصائل هادي ومجاميع قبلية ، في حين تصر الامارات التي تسعى للاستفادة من الغاز المسال لتعويض الغاز القطري الذي تضرر بفعل الازمة الخليجية لابقاء المحافظة تحت اتباعها في الانتقالي والذين عززتهم مؤخرا بمعسكر لصغير بن عزيز في بيحان، غير أن هذه الخلافات اتسعت الأن مع دخول قطر وتركيا على خط الازمة باستثمارات ومعسكرات عدة.
