شهدت محافظة حضرموت، شرقي اليمن، الأربعاء، تطورات سياسية وعسكرية تنبئ باحتدام الصراع في هذه المحافظة النفطية والتي تشكل ثلث مساحة اليمن وتربطها اكبر الحدود البرية مع السعودية.
خاص – الخبر اليمني:
في المكلا، أعلنت فصائل النخبة الحضرمية التي يقودها المحافظ فرج البحسني وتلقت تدريبا وتسليح اماراتي، احباط مخطط لتنظيم القاعدة في تستهدف المديريات الساحلية التي تحتفظ الامارات بنفوذ عليها.
ونشرت النخبة في وسائل اعلام تابعة للمجلس الانتقالي صور اعلام واسلحة تم ضبطها في منازل بمديرية الشحر ، دون أن تذكر مصير عناصر التنظيم في تلك المنازل أو ما اذا كانت قد اندلعت مواجهات ام لا، مع أن القاعدة التي سيطرت على المكلا بضوء اخضر من التحالف في العام 2016 سلمتها للقوات الإماراتية وفق اتفاقيات سرية ضمنت للتنظيم حصة في مؤسسات الدولة.
يتزامن الإعلان مع مواصلة المحافظ فرج البحسني زيارته لمديريات الوادي منذ أيام، حيث نفذ زيارات لمديريات القطن وشبام وصولا إلى مدينة سيئون.
ولم يعرف ما اذا كان الإعلان محاولة لإعادة المحافظ الذي عاد مؤخرا من الرياض وواصل تدشين معسكرات جديدة لعلي محسن في الهضبة النفطية أخرها مقر قيادة اللواء 101 دفاع جوي في سيئون من قبل الإمارات التي تهدد بالانقلاب ، ام انها في سياق محاولات لأسقاط المحافظ خصوصا وسط الانباء التي تحدثت عن تعرضه لمحاولة اغتيال في مديرية القطن قبل يومين عقب ترشيحه من قبل الانتقالي وزير للداخلية في الحكومة الجديدة، لكن هذه التحركات تشير إلى أن المحافظة التي تعيش اسواء مراحلها في ظل انهيار الخدمات وارتفاع أسعار المواد الغذائية الناتج عن تدهور العملة، تخوض جولة جديدة من الصراع بين اقطاع “الشرعية” المحليين والاقليمين خصوصا وأنها ظلت خلال الساعات الماضية محور التحركات بلقاءات عقدها وفدها في مفاوضات الرياض بنائب المبعوث الأممي إلى اليمن الذي يحاول ابعادها عن الاستقطابات المتصاعدة داخليا وخارجيا.
