الإصلاح يلوّح بكرت تعز في وجه معين وشمسان

اخترنا لك

بدأ حزب الإصلاح – جناح الإخوان المسلمين في اليمن – تحركات  سياسية وعسكرية على الأرض جنوب وغرب اليمن تنبئ بتوجهه لتبني  خيار المعارضة على حكومة هادي الجديدة التي أقصي منها بضغوط سعودية.

خاص – الخبر اليمني:

في تعز، بدأ الحزب استغلال الغضب الشعبي المتصاعد جراء التدهور الاقتصادي والذي أوصل المحافظة الخاضعة لسيطرته إلى حافة الهاوية مع وصول الأزمات إلى رغيف الخبز، لاستعراض قواته مجددا بتظاهرات حاشدة ومستمرة منذ يومين جميعها ترفع حتى الآن خيارات للمطالبة بتحسين الوضع الاقتصادي  ورفع الحظر السعودي- الإماراتي   على الموانئ وعائدات النفط والغاز.

المدينة التي تعاني وضع غير مسبوق جراء تفاقم الوضع مع إضافة  تداعيات انهيار العملة أعباء على العنف والفوضى المنظم، شهدت خلال الساعات الماضية  تظاهرات حاشدة طالبت بعودة هادي الذي يعتبر الإصلاح بقائه في السعودية سببا في تدهور الوضع وهو بذلك يحاول إعادة هادي الذي أبرم توا اتفاق مع الرياض يضمن بقائه في السلطة مقابل اقصاء الإصلاح إلى حضيرته تلك التي مكنت الحزب من الاستحواذ على قرار ما تسمى بـ”الشرعية” لأكثر من نصف عقد من عمر الحرب على اليمن.

ومع أن التظاهرة  كان من المفترض أن تطالب برحيل الفصائل التي تتبع الحزب وتعيث فوضى غير مسبوقة بالمدينة، إلا أن الحزب نجح بإعادة توجيهها  ضد التحالف وحكومة هادي.

هذه التظاهرات التي حاول الإصلاح إضفاء اللون الأصفر على لافتاتها القماشية كإنذار أولي للتحالف وهادي، هي في الأساس امتدادا لبيان أصدره الإصلاح في تعز قبل أيام ووضع فيه شروط جديدة على التحالف، مطالبا إياه بتحسين الوضع الاقتصادي وإعادة هادي إلى عدن وهي شروط يهدف من خلالها الحزب لتحسين وضعه السياسي في الحكومة الجديدة  لا اكثر وحتى حملها لافتات إنسانية هي من باب استدرار عواطف المجتمع الملتهبة بنيران الأسعار ووقف المرتبات ومحاولة لتوجيهها بعيدا عن ثوب الحزب الذي ألبسه الإصلاح للمدينة.

كما أن هذه التظاهرات تعكس في مجملها بدء الإصلاح، الذي فشل في فرض شروطه في الحكومة الجديدة، ترتيب أوراقه لمرحلة ما بعد عودة حكومة هادي التي دعا القيادي البارز في الحزب عبدالله صعتر في آخر تقليعه له على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تظاهرات غضب في مناطق “الشرعية” لإسقاطها مع أنها لم تعلن بعد ، لكن الدعوة بحد ذاتها تأكيد  على ما يكنزه الحزب من حسابات لحكومة معين عبدالملك التي رفض تشكيلها وعلى أعلى مستويات قياداته.

قد يكون الإصلاح يحاول من خلال تظاهرات تعز التلويح بالورقة الشعبية والاحتجاجات التي نجح من خلالها الوصول إلى السلطة في العام 2011 كسكين في خاصرة الحكومة الجديدة التي بكل تأكيد لا تملك مفتاح للحل في الوضع الراهن الذي يمسك التحالف بزمامه، لكنه أيضا يحاول  تحقيق مكاسب من خلالها في هذه المحافظة التي  يطمح للفوز بمقعد السلطة المحلية فيها في إطار تقاسم حصص المحافظ ومدير الأمن في مناطق هادي.

أحدث العناوين

Sana’a forces announce targeting a British oil ship and shooting down an advanced American drone

Sana'a forces have announced targeting a British oil ship in the Red Sea with appropriate naval missiles and shooting...

مقالات ذات صلة