واصل هادي ، الثلاثاء، تكثيف تحركاته الاستفزازية لتحالف القوى الموالية للإمارات في اليمن وسط دعوات من حلفائه في ما تسمى بـ”الشرعية” للانقضاض عليهم عسكريا وهو ما يشير إلى أن هادي يدفع باتجاه كسر نفوذ اتباع ابوظبي في جنوب اليمن.
خاص – الخبر اليمني:
واقام هادي في وقت سابق مراسيم تأدية اليمين الدستورية لرئيس ونواب مجلس الشورى الجدد بقيادة احمد عبيد بن دغر متوعدا بالاهتمام بالمجلس وايلائه الرعاية الكاملة.
وتجاهل هادي في خطوته هذه التحذيرات التي اطلقها خصومه في “الشرعية” المحسوبين على الإمارات وعلى راسهم الانتقالي وجناح الامارات بالمؤتمر بقيادة سلطان البركاني إلى جانب الناصري والاشتراكي من تداعيات ما وصفوها بـ”الخطوات الانفرادية” المتعارضة مع اتفاق الرياض وحتى القانون والدستور اليمني.
ومع ان هادي هدف من تعيين رئيس للشورى محسوب عليه ومعروف بمناهضته للإمارات سحب بساط أبوظبي عبر تقليص نفوذ البرلمان المرتقب عودته إلى عدن إلا أن مصادر دبلوماسية أفادت بتأهب هادي لإصدار دفعة جديدة من القرارات التي تستهدف خاصرة الانتقالي منها تعيين احمد الميسري وزير الخارجية السابق في منصب رفيع واعادته إلى عدن بعد أن رفض الانتقالي بقائه في منصبه كونه احد رموز حرب أغسطس في عدن العام الماضي.
وبحسب المصادر فإن هادي سيعمل خلال الأيام المقبلة على استفزاز الانتقالي لدفعه نحو اتخاذ خطوات تجاه اتفاق الرياض وبما يسمح لهادي وفصائله بتفجير الوضع عسكري باتجاه عدن.
في السياق، دعا رئيس فرع الإصلاح بوادي حضرموت المقرب من تركيا وقطر، صلاح باتيس، هادي لحسم الأمور عسكريا في عدن، مشيرا في تغريده على صفحته الرسمية بمواقع التواصل إلى ان الوضع مهيا تماما في ظل ما وصفه استنزاف اعدائهم في المجلس الانتقالي في إشارة إلى الخلافات المحتدمة داخل المجلس بفعل الاستقطابات السعودية – الإماراتية والخلافات المناطقية.
وجاءت دعوة باتيس بالتزامن مع دعوة اخرها اطلقها نائب رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي محمد السليماني تطالب بحسم الوضع عسكريا في ظل رفض الانتقالي تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض ومحاولاته الحصول على مكاسب سياسية دون مقابل.
وتشير هذه التصريحات إلى وجود نية مبيته لدى اطراف تحالف هادي في “الشرعية” على راسها الإصلاح والائتلاف الوطني الجنوبي الذي يراسها نائب مدير مكتب هادي للشؤون الاقتصادية لتفجير الوضع أو دفع الانتقالي لذلك.
