جرائم التحالف الصامتة..كابوس يهدد ملايين اليمنيين بالموت

اخترنا لك

تزداد حدة الأزمة الإنسانية في اليمن،يوما إثر آخر مع تشديد التحالف للحصار والتوجه الأمريكي لتصنيف حركة أنصار الله  كمنظمة إرهابية، الأمر الذي بات يهدد ملايين اليمنيين بالمجاعة.

خاص-الخبر اليمني:

بحسب تقرير حديث لمنظمة اليونسيف..”يحتاج أكثر من 80 في المائة من الناس إلى المساعدة الإنسانية العاجلة والحماية. بما في ذلك 12 مليون طفل ، تعيش حياتهم كابوس يقظ”

يصف تقرير اليونسيف اليمن بأخطر مكان على وجه الأرض يمكن أن يعيش فيه طفل، حيث يموت طفل كل 10 دقائق بسبب مرض يمكن الوقاية منه. مليونان خارج المدرسة.

ويضيف “على الرغم من التحذيرات المتكررة ، تواجه البلاد أزمة تغذية. يعاني 2.1 مليون طفل من سوء التغذية الحاد – ونحو 358000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد. نعتقد أن الظروف الشبيهة بالمجاعة قد بدأت بالفعل بالنسبة لبعض الأطفال.

“هذه ليست مجرد أرقام على الصفحة. إنها ملايين المآسي الفردية. الملايين مهددون بالمستقبل البائس. وملايين الآباء يتخذون قرارًا مؤلمًا بين الطعام والرعاية الطبية لأطفالهم”

قد تكون صورة لـ ‏طفل‏

من صنع هذا؟

بحسب تقرير للجنة خبراء العقوبات التابعة لمجلس الأمن، والمختصة باليمن، فإن التحالف يمارس عملية قرصنة للمشتقات النفطية، حيث احتجز 23 سفينة نفطية تحمل الوقود منذ أبريل العام الماضي، ولا يزال يحتجز 10 من هذه السفن، الأمر الذي أدى إلى انعدام المشتقات النفطية بشكل شبه تام عن 80 بالئمة من سكان اليمن.

تقول شركة النفط اليمنية إن البلاد على وشك كارثة إنسانية بسبب انعدام الوقود، بما في ذلك المرافق الصحية المختلفة، والتي يرتبط تشغيلها بإنقاذ حياة الناس.

لا يقتصر الحصار على المشتقات النفطية فقط، لقد صنع التحالف مأساة إنسانية في اليمن، هي الأسوأ في العالم، ففي حين يمارس أعمال القرصنة على سفن المشتقات النفطية، والسفن التي تحمل الغذاء والدواء، عمل على استهداف البنية التحتية بما في ذلك المؤسسات الاقتصادية، وقبل ذلك حرمان 80 بالمئة من الموظفين، من رواتبهم، بحجة أنهم يعيشيون  في مناطق سيطرة الحوثيين.

تنقل صحيفة نيويورك تايمز عن خبراء الإغاثة ومسؤولين في الأمم المتحدة قولهم،  إن شكلاً أكثر غدرًا من الحرب يتم شنه أيضًا في اليمن ، حرب اقتصادية تلحق خسائر كبيرة بالمدنيين وتهدد الآن بدفع البلاد إلى مجاعة ذات أبعاد كارثية.

يقول تقرير نيويورك تايمز الذي نشر في 2018 ولم تكن المأساة الإنسانية قد وصلت إلى هذا الحد، إن التحالف السعودي فرض مجموعة من الإجراءات الاقتصادية العقابية التي تهدف إلى تقويض الحوثيين الذين يسيطرون على شمال اليمن. لكن هذه الإجراءات – بما في ذلك عمليات الحصار الدورية ، والقيود الصارمة على الاستيراد ، وحجب رواتب حوالي مليون موظف حكومي – ألقت بظلالها على المدنيين ، مما أدى إلى إهدار الاقتصاد ودفع الملايين نحو الفقر.

تضيف نيويورك تايمز “تسببت هذه الإجراءات في خسائر بطيئة: تدمير البنية التحتية ، وفقدان الوظائف ، وضعف العملة وارتفاع الأسعار. لكن في الأسابيع الأخيرة ، تسارعت وتيرة الانهيار الاقتصادي بسرعة مقلقة ، مما دفع كبار مسؤولي الأمم المتحدة إلى مراجعة توقعاتهم بشأن المجاعة”

رغم كل هذا يصر التحالف على تشديد الحصار، ويقف العالم متفرجا، على أسوأ كارثة إنسانية، وأطفال يموتون قبل أن يعرفوا ماهي الحياة.

إقرأ أيضا:نيويورك تايمز: مأساة اليمن الإنسانية صنعت في الولايات المتحدة

أحدث العناوين

من جديد.. اليمنيون يستنفرون في مسيرات “مليونية” دعما وإسنادا لغزة

خرج اليمنيون في مسيرات جماهيرية حاشدة جديدة في العاصمة صنعاء، وعدة محافظات أخرى، الجمعة، حملت شعار: "مع غزة العزة.....

مقالات ذات صلة