كشف أبرز منظرو السياسة السعودية، الأحد، عن خلافات محتدمة مع الولايات المتحدة بشأن إدارة الملف في اليمن.
يتزامن ذلك مع استمرار تحركات الإدارة الجديدة بالدفع نحو الحل الشامل في بلد أرهقته الحرب والحصار المستمر منذ أكثر من 6 سنوات.
خاص – الخبر اليمني:
واشار مدير قناة العربية السعودية السابق، عبدالرحمن الراشد، إلى أن السعودية تحاول وضع الإدارة الجديدة أمام خيارين لتجاوز الخلافات بشأن اليمن، أحدهما الحصول على ضمانات بشأن تعهد الرئيس الأمريكي الجديد بحماية الأراضي السعودية عبر الزام القوات الأمريكية بأن تكون طرف في المعركة ضد اليمن في حال تعرضت الهدنة التي تدفع الولايات المتحدة نحوها لخرق من قبل من وصفهم بـ”الحوثيين”.
وتزامنت تصريحات الراشد المعروف بعراب السياسة السعودية إعلاميا مع حملة إعلامية سعودية على التحرك الأمريكي لوقف الحرب التي ستدخل في مارس المقبل عامها السابع.
وتضمنت الحملة تلويح برفض السعودية المساعي الامريكية الجديدة لوقف الحرب التي تقودها الرياض منذ مارس من العام 2015.
وقال مدير مركز القرن للدراسات، ابرز مراكز الاستخبارات السعودية، سعد بن عمر أن أمريكا لن تستطيع فعل شيء في اليمن بدون تطابق الوجهات مع السعودية.
وبدأت إدارة بايدن نهاية الأسبوع الماضي تحرك قوي في الملف اليمني الذي وضعه بايدن على قائمة اجندته للسياسة الخارجية ، وفق ما اعلنه في خطاب السياسة الخارجية الأسبوع الماضي.
وترتكز نظيرة بايدن للحل على النهج السياسي.
وأرز تلك التحركات تمثلت بالتراجع عن تصنيف الحوثيين على قائمة الإرهاب، تعيين مبعوث امريكي جديد لليمن، إلى جانب الضغط على السعودية باتجاه القبول بحل سياسي بغية انهاء الحرب والحصار.
