ما الذي يطبخ في السلطنة لليمن ؟

اخترنا لك

أثارت التسريبات الإعلامية الأخيرة بشأن ما يدور في كواليس والاروقة الدبلوماسية بشأن اليمن، التي يشهد ملفها  العسكري والسياسي سخونة غير مسبوقة  وسط حراك دولي واقليمي  منقطع النظير، فما الذي يدور فعليا وما علاقة الأطراف اليمنية به وإلى أين يتجه؟

خاص – الخبر اليمني:

ثمة صفقة من نوع ما  يتم الترتيب لها لإنهاء الحرب على اليمن كما يقول مستشار ولي عهد أبو ظبي عبدالخالق عبدالله، لكن هذه الطبخة لم يعرف المتابعين منها الا رائحة التسريبات التي تفصل على مقاس اطراف دولية تتوق لتحقيق مكاسب مختلفة، فماذا يدور؟

الحراك الدبلوماسي  الذي تشهده العاصمة العمانية مسقط بشأن ملف اليمن، منذ أيام  ليس جديد، فالسلطنة تحولت منذ التزامها الحياد في فوضى الحرب على اليمن، واحتضانها لوفد صنعاء للمفاوضات، إلى محور اهتمام دولي نظير توازن علاقتها في المنطقة وفرضها احترام على الجميع،  لكن ما يدور في السلطنة حاليا ومنذ أيام يأتي انعكاس طبيعي لسياسة الإدارة الامريكية الجديدة في المنطقة والتي تحاول من خلالها اغلاق العديد من الملفات ابرزها حرب اليمن، لكن ما إمكانية تحقيق ذلك؟

حتى الآن تشير المعطيات إلى وجود محاولات للدفع بعملية سلام شاملة تنهي 6 سنوات من الحرب والحصار، وتعيد للمواطنين في هذا البلد إمكانية قابليته للعيش، وفق ما تصفه تقارير الأمم المتحدة، لكن حتى اللحظة ما من شيء يلفت الأنظار او يفتح جدار للنور  في عمق ازمة غذتها اطراف إقليمية وتكاد تتحول إلى ساحة  حرب دولية بفعل تجاذبات المصالح  واجندة الدول.

تقول التقارير الإعلامية إن المبعوث الأمريكي  إلى اليمن، تيم ليندركينغ والذي لم يمضى على قرار تعينه شهرا، تواصل بوفد الحوثيين في مسقط، لكن الأخير يشير إلى أن اللقاء لم يكن مباشر وتم عبر وسيط عماني، وهذه واحدة  من مؤشرات  فشل المبعوث الأمريكي الذي يحاول تسويق نفسه كبديل للأممي مارتن غريفيث، عاثر الحظ بفعل انسياقه وراء اطراف التحالف، خصوصا وأن بلاده اقرت فرض عقوبات على قيادات في صنعاء بعد يوم على مغادرته مسقط.

بالنسبة للحوثيين وكما يقول رئيس وفدهم للمفاوضات محمد عبدالسلام لم تكن أمريكا يوما مفتح سلام فهي جزء من تحالف الحرب ، ملمحا إلى أن تحركاتها الأخيرة في إطار محاولات لإنقاذ حلفائها بقيادة السعودية من مأزق الهزيمة التي تتجرعها السعودية بعد سنوات من الحرب والحصار سواء بسقوط مدينة مأرب اخر معاقل الفصائل الموالية لها في الشمال أو عبر تصاعد الهجمات الجوية.

هذه التوصيفة تبدو الأقرب نظرا لحجم التنازلات التي قدمتها الإدارة الأمريكية للحوثيين منذ صعود بايدن إلى البيت الأبيض، وآخرها ما تتحدث عنه تقارير إخبارية   بوضع ليندركينغ الذي عاد بجولته الحالية للمنطقة إلى نقطة الصفر بزيارة للرياض،  خارطة جديدة لجذب اهتمام الحوثيين ابرزها الإطاحة بأبرز خصومهم واستبعاد اخرين ، ناهيك عن تأكيد انباء عن تسمية السعودية لسفيرها لدى اليمن والحاكم الفعلي لمناطق “الشرعية” جنوب وشرق البلاد محمد ال جابر  كممثلا في مفاوضات  يدفع الأمريكيين نحو  اجراءها بين السعودية والحوثيين في العاصمة مسقط، وحتى السعودية خفضت سقف مطالبها من تقسيم اليمن إلى البحث عن ضمانات للحيلولة دون تعرض أراضيها لهجمات جديدة، وكل الهدف منذ بدء الحراك الأمريكي وقف الهجوم على مأرب  حيث يلقي التحالف بكل ثقله عسكريا وسياسيا لمنع سيطرة صنعاء على هذه المحافظة النفطية والاستراتيجية في ميزان المعادلة العسكرية ، وتتحدث وسائل إعلام دولية  عن استحالة  قدرة التحالف وفصائله في منع سيطرة قوات صنعاء عليها.

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة