تهدئة إيرانية ووعيد إسرائيلي وتهرب امريكي- سعودي.. تداعيات استهداف سفينة إيرانية بالبحر الأحمر

اخترنا لك

واصلت إسرائيل ، الأربعاء، التصعيد عسكريا في البحر الأحمر  بهجوم على سفينة إيرانية تجارية،  بالقرب من السواحل اليمنية – الجيبوتية  قرب باب المندب، ما يضع المنطقة التي تشهد حربا منذ قيادة السعودية تحالف للحرب على اليمن  في مارس من العام 2015 على حافة الهاوية وسط ردود أفعال تنبئ بمواجهات دولية مرتقبة.

خاص – الخبر اليمني:

وفق صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فإن تل ابيب أبلغت الأمريكيين بوقوفها وراء الهجوم  الذي استهدف السفينة “سافيز” مشيرة إلى أن الهجوم الذي تم بصاروخيين من غواصة إسرائيلية تأخر بفعل وجود بارجة أمريكية كانت بالقرب من السفينة الإيرانية المتواجدة في المنطقة منذ العام 2019، وانه تم عقب انسحاب حاملة الطائرات الامريكية مسافة كافية.

وتعليقا على الهجوم قال وزير  الدفاع الإسرائيلي  بيني  غانتس  أن بلاده مصممة على حماية مصالحها الأمنية، مشيرا خلال زيارته  منظومة القبة الحديدة لإسرائيل  ودعوته لرفع حالة التأهب إلى أن  المنظومة الدفاعية غير كافية لحماية بلاده وأن عليها تنفيذ  عمليات هجومية ، ما يشير إلى أن تل ابيب التي دشنت قبل أيام  جيل جديد من الطائرات المسيرة قال قائد قواتها الجوية انها لتعزيز قدراتها في اليمن والعراق وايران  في طريقها للتصعيد في المنطقة.

في السياق، قال محلل  الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت احرونوت” ، رون بن يشاي إن إسرائيل  حاولت من خلال الهجوم الأخير إيصال رسالة لإدارة بايدن  والتي تدفع نحو تقارب مع ايران عبر العودة إلى الاتفاق النووي ، مشيرا إلى أن ثمة علاقة بين مفاوضات فينا التي اختتمت الثلاثاء والهجوم الإسرائيلي على الرغم من محاولة وسائل اعلام أمريكية الربط بين  هجمات سابقة على سفن إسرائيلية في بحر العرب عند الساحل الشرقي لليمن  تتهم ايران التي اعترفت إسرائيل بشن 12 عملية هجومية ضد سفنها حول العالم بتدبيرها مع أن ايران نفت ذلك.

في المقابل، أكدت الخارجية الإيرانية، وفق متحدثها سعيد خطيب زاده،  تعرض السفينة الإيرانية لهجوم وصفه بالطفيف، مشيرا إلى أن بلاده تحقق في مصدره في محاولة يبدو ان الهدف منها تهدئة الوضع في ظل مساعي اطراف  للتصعيد بغية افشال مفاوضات الملف النووي الإيراني.

وخلافا لإسرائيل، سارعت الولايات المتحدة والسعودية لنفي علاقتهما بالهجوم على السفينة الإيرانية التي ظلت وسائل اعلام سعودية خلال السنوات الماضية  تصفها بغرفة عمليات “الحرس الثوري” مع أن متحدث الخارجية الإيرانية افاد في ايجازه بأنه تم ابلاغ اطراف أممية بأن السفينة تجارية وتقدم دعم لوجستي للسفن الإيرانية التي تمر عبر هذه المنطقة خشية اعمال القرصنة.

وأشارت وسائل إعلام سعودية إلى أن الهجوم كان إسرائيلي مبررة إياه بحرب السفن بين تل ابيب وطهران في حين أعلنت وزارة الدفاع الامريكية “البنتاغون” عدم علاقتها بالحادثة او مشاركتها فيه.

بغض النظر عن المواقف المتباينة وردود الأفعال لكل الأطراف أو حتى الاضرار التي لحقت بالسفينة الإيرانية ، تشير الحادثة الجديدة إلى أن وضع جديد في المنطقة على وشك الحدوث وقد يكون له تبعات عسكرية واقتصادية كبيرة نظرا لما تمثله هذه المنطقة من خط  تجارة دولية بإطلالتها على باب المندب الذي يمر عبره قرابة 50 % من حجم التبادل التجاري حول العالم.

أحدث العناوين

Sana’a forces announce targeting a British oil ship and shooting down an advanced American drone

Sana'a forces have announced targeting a British oil ship in the Red Sea with appropriate naval missiles and shooting...

مقالات ذات صلة