مقايضة أمريكية للتحالف .. ملف اليمن مقابل التسليح

اخترنا لك

بدأت الولايات المتحدة الامريكية، الأربعاء، وتحالف الحرب على اليمن، الذ ي كانت ولا زالت جزء منه ، علاقة جديدة مع تغولها في ملف اليمن مقابل رفع حظر التسليح عن السعودية والإمارات، فهل  تمت المقايضة؟

خاص – الخبر اليمني:

الإدارة الامريكية الجديدة التي اتخذت مع وصولها البيت الأبيض، إجراءات تصعيدية  ضد السعودية والامارات بدأت بتوقيع الرئيس جو بايدن مراسيم تتعلق بوقف صفقات أسلحة ابرمتها الدولتان مع إدارة ترامب قبل رحيل الأخير،  وصولا إلى تحريك ملفات اليمن وخاشقجي  كسكين في خاصرة السعودية، اقرت خلال الأيام الماضية رفع حظر التسليح عن الدولتين.

وبحسب  ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين فإن الإدارة الجديدة في واشنطن تستعد لبيع  شحنات أسلحة للإمارات بما فيها طائرات الـاف 35  وطائرات  مسيرة  ومقاتلة في ذات الوقت.

هذه الخطوة تأتي بعد يوم على كشف صحيفة الواشنطن بوست ، احدى كبر اهم الصحف الامريكية، عن دراسة البنتاغون “وزارة الدفاع الامريكية” تعزيز قدرات السعودية عسكري للدفاع  عن نفسها في مواجهة ما وصفته بـ”الهجمات الحوثية” وهذه النغمة الجديدة التي تأتي بموازاة تشكيل فريق عسكري خاص لرفع قدرات القوات السعودية تشير إلى ا نقلاب جديد في مواقف واشنطن التي سوقت خلال الأشهر الأولى لوجودها في البيت الأبيض  نيتها وقف الحرب على اليمن التي أعلنت من واشنطن في مارس من العام 2015.

عموما لم تأتي  هذه الخطوات الامريكية من فراغ، فهي بكل تأكيد تمت مقابل صفقات سرية ، عكستها التحركات الأخيرة من قبل مسؤولين أمريكيين لإدارة مناطق ما تسمى بـ”الشرعية” في اليمن، حيث كشف وزير كهرباء هادي  عن لقاء جمعه خلال الساعات الماضية بالسفير الأمريكي لدى اليمن كريستوفر هينزل لمناقشة  سبل تطوير  منظومة الكهرباء وتحسينها على ضوء توقيعه مع البرنامج السعودي شحنة وقود جديدة لمحطات الكهرباء بقيمة 224 مليون دولار ، وهي  الخطوة تعد الثانية في غضون شهر حيث سبق للمبعوث الأمريكي إلى اليمن  تيم ليندركينغ وان التقى مسؤولين في البنك الدولي لمناقشة تطوير الاقتصاد اليمني لمرحلة ما بعد الحرب ، وهذه التحركات  كانت قد تلاشت بعد ثورة فبراير من العام 2011 ، عقب قيام السعودية بسحب ملف اليمن من السفارة الامريكية ما دفع الوضع في اليمن حينها نحو مزيد من التدهور و  ما تلاها من ثورة 21 سبتمبر التصحيحية ،  بعد أن ظلت السفارة الامريكية تدير ملف اليمن بالوكالة لصالح السعودية التي كانت تشرف أيضا عبر لجنتها الخاصة.

بالنسبة للولايات المتحدة التي قررت اجلاء قواتها من أفغانستان واستحداث قواعد في اليمن تحت غطاء التحالف السعودي – الاماراتي وبمشاركة بريطانية  في إطار إعادة انتشار في المنطقة  فإن أهمية البلد الذي يمثل بوابة الشرق الأوسط الجنوبية لا يقتصر على موقعه الاستراتيجية  بإطلالته على اهم ممرات بحرية حول العالم  جعل منه محل أطماع دولية وإقليمية  عقب اعلان الصين طريق الحرير الجديد الذي يشمل نقاط مهم عند سواحله إضافة إلى ثرواته من النفط والغاز ، بل يمثل ورقة رابحة لواشنطن في حربها في المنطقة والسيطرة عليه لا يمنح واشنطن حق الحماية الأبدية للسعودية مقابل المال ولا حتى مواجهة ايران بل يمنحها نفوذ  منقطع النظير حول العالم ويحكم قبضتها على كافة مفاصل الحركة البحرية حول العالم.

 

 

 

أحدث العناوين

محاولة إسرائيلية لإهداء الهزيمة في غزة للسعودية

بدأ الاحتلال الإسرائيلي، الاحد، تسويق دعاية جديدة لصالح السعودية .. يتزامن ذلك مع  اقتراب ابرام اتفاق مع المقاومة الفلسطينية...

مقالات ذات صلة