هل قرر الإصلاح ومحسن تسليم مأرب أم محاولة لإرباك المفاوضات السعودية- الإماراتية؟

اخترنا لك

على واقع المفاوضات السعودية – الإماراتية، بدأت فصائل تابعة لحزب الإصلاح، المدعوم قطريا، اسقاط  مدينة مأرب من الداخل عبر السيطرة على مؤسسات الدولة ، فهل هي مجرد خلافات داخل فصائل الشرعية المتناحرة في هذه المحافظة التي تقترب من السقوط أم خرق استخباراتي جديد لصنعاء ؟ وما علاقتها بزيارة معين عبدالملك الأخيرة والحراك الاماراتي – السعودية لتدجين المحافظة النفطية وابرز معاقل الإصلاح بقوات طارق؟

 خاص – الخبر اليمني:

حتى الآن تفيد الأنباء الواردة من المدينة بحسم فصائل الإصلاح في المنطقة العسكرية الثالثة ملف المدينة لصالحهم مع تنفيذهم هجوم واسع تمكنوا خلاله من السيطرة على مؤسسات استراتيجية كالاتصالات ويمن موبايل والبريد  وبدئهم تطويق القصر الجمهوري والمجمع الحكومي في المدينة  عبر نشر قناصة ومسلحين في منازل محيطة، وجميع المؤشرات تؤكد بأن العملية تمت بضوء اخضر من علي محسن، نائب هادي، خصوصا وأنها  تأتي بعد يومين على إعادة قائد المنطقة العسكرية الثالثة منصور ثوابة إلى منصبه بعد أسابيع من قرار رئيس الأركان الموالي للإمارات، صغير بن عزيز إقالته، لكن يبقى السؤول ماذا بعد؟

توقيت  التحرك الأخير، رغم مرور أسابيع على قرار بن عزيز اقالة قادة الإصلاح في اللواءين الـ312 مدرع والـ13 مشاة إلى جانب قائد المنطقة العسكرية الثالثة ثوابة، يشير إلى أنها ذات ابعاد عدة، فهي تتزامن  مع وصول محمد بن زايد ، ولي عهد ابوظبي، إلى السعودية بناء على طلب الملك سلمان ولإعادة احياء تحالفهما في اليمن من جديد مع تصاعد مخاوف السعودية من سقوط مدينة مأرب ، وهذا يعني سحب بساط الدفاع من علي محسن والإصلاح فعليا في ظل الانباء التي تتحدث عن اقتراح الامارات 3 أسماء  كمرشحين لمنصب الوزير خلفا للمقدشي ابرزهم بن عزيز وطارق صالح.

ربما يهدف محسن من خلال تشديد قبضته على المدينة المناورة في وجه السعودية وربما قد يدفع باتجاه اتفاق من تحت الطاولة مع “الحوثيين”  يقضي بتقاسم السلطة والثروة مقابل دخول قوات صنعاء  نكاية بالأمارات التي تسعى أيضا لتسليم المدينة لطارق صالح  وبما يجرد الإصلاح ومسحن من اهم معاقلهما، لكن هذا السيناريو الذي  يبدو الأكثر واقعية نظرا للتحسس القطري من الحراك الاماراتي للتقارب مع السعودية مجددا، يبقى واحد من سيناريوهات عدة ابرزها أن قوات صنعاء التي استطاعت السيطرة على معظم مديريات مأرب بخرق استخباراتي نجح بإنشاء تحالفات داخل قوات “الشرعية،  ووعد قادتها بمفاجأة من داخل قوات هادي   نفسها  قد نجحت مجددا بعقد تحالفات لتجنيب المدينة ويلات الحرب  عبر دعم من وصفتهم قيادات صنعاء بـ”الوطنيين” في مارب، أضف إلى ذلك الخلافات المتصاعدة بين الإصلاح من جهة وحكومة هادي من جهة أخرى حيث تصر الأخيرة على توريد عائدات مأرب إلى محافظ الانتقالي في عدن وهذا سيمثل ضربة لسمعة الإصلاح في تمويل الانفصاليين وابرز خصومه، ناهيك عن الضغط لفرز القوات في مأرب عبر هيكلة بدأت ملامحها  تتشكل خلال لقاء جمع معين عبدالملك  بوزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان في مأرب خلال الساعات الماضية من عمر زيارة معين للمدينة والتي لم تستغرق ساعات.

تتعدد الابعاد وتتطور السناريوهات في مدينة مارب، اخر معاقل الفصائل الموالية للسعودية في الشمال، لكن المؤكد أنها أصبحت الان  اقرب لصنعاء اكثر من أي وقت مضى وأن مسألة دخولها أصبح مجرد وقت لا اكثر سواء بتسليمها من الداخل أو بالزحف على احيائها التي باتت قريبة من ساحة المعارك.

أحدث العناوين

الاحتلال يتجه لتعديل شروط صفقته مع المقاومة مع فشل مفاوضاته مع القاهرة

كشفت وسائل اعلام إسرائيلية ، الخميس، ترتيبات لتعديل شروط صفقة تبادل الاسرى مع المقاومة الفلسطينية ..يأتي ذلك في اعقاب...

مقالات ذات صلة