واصلت فصائل الإصلاح بمدينة تعز، الخميس، تصعيدها في وجه محافظ المؤتمر في المدينة في إطار ترتيبها للإطاحة به وسط مخاوف من تحول في سير المواجهة قد تغرق المدينة العائمة على الفوضى والفساد والجريمة المنظمة في جولة صراع جديدة.
خاص – الخبر اليمني:
وأخرج الحزب العشرات في تظاهرة صباحية جابت شوارع المدينة قبل أن تستقر أمام بوابة مكتب المحافظ نبيل شمسان.
ورغم رفع المشاركون شعارات تندد بتدهور الوضع ووقف المرتبات إلا أن الشعارات السياسية كانت بارزة بلافتات طالبت برحيل الفاسدين في إشارة إلى نبيل شمسان، المحافظ المحسوب على جناح صالح في المؤتمر.
وتأتي التظاهرة وسط ترتيبات لجمعة غضب ستقام امام المجمع الحكومي في المدينة للمطالبة برحيل من يصفهم الإصلاح بـ”الفاسدين.
ومع أن مدينة تعز الخاضعة لسيطرة تكتل الإصلاح والمؤتمر تعيش وضع مأساوي بفعل سيطرة المليشيات “الاخوانية” وعصابة النهب والقتل والسلب وفساد أجهزة ووحدات ما تبقى للدولة من كيانات منذ سنوات، إلا أن التصعيد الأخير يأتي في وقت عززت فيه الأزمة السياسية بين تحالف الفساد في المدينة من تدهور الوضع خصوصا في ظل احتدام الصراع على تقاسم العائدات بدء بالمنحة السعودية لوقود الكهرباء ومرورا بانضمام شمسان إلى معسكر طارق صالح بزيارته الأخيرة للساحل الغربي وصولا إلى مساعي الإصلاح فرض امر واقع في المدينة تعزز قبضته عليها قبيل انطلاق اية جولة مفاوضات سواء في الرياض حيث يتوقع تغيير جذري للمحافظين ضمن مخطط تقاسم أو التسوية الشاملة.
