لقي قيادي في حزب الإصلاح بعدن، الأربعاء، مصرعه بنيران عناصر يعتقد انتمائها للمجلس الانتقالي الذي يفرض سلطته على الدينة في وقت اعتقلت فيه فصائل الإصلاح في شبوة قيادي في المجلس المدعوم اماراتيا في مؤشر على احتدام جولة جديدة من التصفيات قد تمهد لمواجهات مباشرة.
خاص – الخبر اليمني:
وأفادت مصادر محلية في عدن بمقتل القيادي في حزب الإصلاح بلال منصور الميسري، موضحة بان مسلحين يستقلون دراجة نارية اطلقوا النار على الميسري قرب منزله بمديرية المنصورة واردوه على الفور.
ويعرف الميسري بناشطه الاجتماعي في المدينة لصالح “الاخوان” ومقتله أعاد للأذهان البدايات الأولى لحملة التصفيات التي ادارتها الإمارات ضد “الاخوان” واستأجرت لها مرتزقة أجانب ، وفق ما ذكره موقع بازفيد الأمريكي في تقارير سابقة.
ومع أن نشاط الحزب تراجع خلال السنوات الماضية بعد حملة التنكيل التي أودت بحياة العشرات من ناشطيه وقيادات الصف الأوسط ، وشملت اغتيالات واعتقالات واخفاء قسري وتصفية ، إلا أن توقيت العملية الجديدة يشير إلى أن الإصلاح يواجه حاليا كابوس جديد في عدن قد يستهدف ما تبقى من قيادات ميدانية في المدينة خصوصا وأنها تتزامن مع بدء الانتقالي، الذي يتوجس من تحريك الإصلاح لخلاياه، ترتيب وضعه الداخلي استعدادا لمرحلة تصعيد جديدة خلال الفترة المقبلة قد ينهي فيها الشراكة مع الإصلاح في حكومة هادي.
في المقابل، اعتقلت فصائل الإصلاح في شبوة، ابرز معاقل الجماعة جنوب اليمن، في وقت سابق اليوم مدير الإدارة القانونية بالقيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمديرية ميفعة.
وأفادت مصادر محلية بقيام مسلحي “الاخوان” باقتياد المحامي لؤي عمر عبدالله البريكي إلى جهة مجهولة.
واعتقال البريكي ضمن سيناريو يعكف عليه الإصلاح منذ توليه زمام السلطة في شبوة على انقاض هزيمة الانتقالي في أغسطس من العام 2019 ويهدف من خلاله تحجيم تحركات خصومه في المجلس الانتقالي في هذه المحافظة النفطية ، وتصاعدت وتيرة الاعتقالات مؤخرا بصورة كبيرة في اعقاب تحشيد الانتقالي إلى منطقة عبدان وترتيباته الحالية لتظاهرة في عتق، غير أن توقيت العملية يشير إلى عمليات انتقامية على مقتل قيادي بالحزب في عدن على ايدي عناصر الانتقالي وهو ما ينذر بحملة تنكيل جديد قد تستبق معركة مرتقبة يعد لها الطرفان في ابين.
