هل يعيد الصراع الاماراتي – السعودي في “أوبك” فتح ملفات استهداف “ارامكو” والهجمات البحرية؟

اخترنا لك

مع كشف الامارات، رسميا ،  نواياها  لمنازعة السعودية مركزها  في المنقطة والعالم، تدور  العديد من التساؤلات  حول هدف الإمارات الحقيقي من المشاركة في الحرب على اليمن وتداعيات نفوذها الحالي على مشاريع  السعودية  على ضوء الصراع المتصاعد و الأهم دورها في الهجمات الجوية  والبحرية على السعودية خصوصا تلك التي لم تتبناها صنعاء رسميا ؟

خاص – الخبر اليمني:

الصراع الاماراتي – السعودي ليس وليد اللحظة، ووفقا لقواميس التاريخ وخرائط الجغرافيا يمتد الصراع إلى سبعينات القرن الماضي عندما اقتطعت السعودية جزء من أراضي ابوظبي  لتستحوذ على قطاع نفطي مهم على الحدود، لكن  هذا الصراع تراجع  على مدى العقود المتعاقبة بفعل الاستقرار الاقتصادي  والسياسي في المنطقة ، قبل أن يعود مجددا إلى واجهة الاحداث  مع  اندلاع ثورة الربيع العربي والذي استبقته الولايات المتحدة بإعلان خارطة الشرق الأوسط الكبير، وهي الخارطة التي اثارت أطماع دول في المنطقة تريد أن تعزز نفوذها على حساب أخرى بعيدا عن حسابات المساحة أو الحضارات المتعاقبة، خصوصا الإمارات التي بدأت ترى بان مركزها المالي والاقتصادي يؤهلها لسحب بساط السعودية التي ترهلت خلال العقود الماضية بفعل اسنادها سياستها الخارجية للولايات المتحدة..

عموما النشاط الاماراتي رافق كل احداث المنطقة من سوريا وليبا ومصر وصولا إلى اليمن ومؤخرا طرقت البوابة الإسرائيلية بتطبيع عله يشفع  لتعزيز نفوذها.

كانت الاستراتيجية الإماراتية تقوم على سحب الإدارة الجديدة للسعودية بقيادة قليل الخبرة محمد بن سلمان إلى  مستنقع صراعات المنطقة ونجحت بالفعل بتكبيلها  وصولا إلى محاصرتها إسلاميا بإدخالها في صراعات مع تركيا وايران و عربيا  بالحرب على اليمن وسوريا وليبيا وخليجيا بتفجير ازمة مع قطر في الوقت الذي كانت تنسحب فيه الامارات من تلك الصراعات  بعيدا عن الصخب تارة باتفاقيات مع من صورتهم للسعودية كأعداء مفترضين  وأخرى   بترك السعودية تواجه مصيرها وحيدة كما هو الحال في اليمن.

اليوم وقد حوصرت السعودية على كافة الجبهات العربية والإسلامية وحتى الدولية، تكشر الإمارات انيابها في وجه الدولة العجوز محاولة الانقضاض عليها في ظل وضعها الضعيف، فبعد سنوات من الحرب على اليمن والتطورات الدراماتيكية  التي قلبت الموازين في المنطقة  وحولت السعودية التي قادت الحرب في أغسطس من العام 2019 من مهاجم إلى هدف سحق معه كل مقومات اقتصادها المبني على عملاق النفط ارامكو التي اعترفت مؤخرا بتراجع أرباحها بصورة كبيرة  بفعل الهجمات الجوية،  تحاول الامارات المناورة   بغية خلافة السعودية على عرش النفط “أوبك” وقد  قررت خوض المعركة أيا كانت تبعاتها وهي الآن تصر على المضي في قرار افشال الخطط السعودية  لرفع وتيرة الإنتاج  بمعدل مليوني برميل وتصر على الحصول على نصيب  من هذه الحصة باي ثمن..

معركة الامارات والسعودية في أوبك لم تكن الوحيدة فهي كما تبدو من خارطة التطورات الأخيرة جزء من  حرب اقتصادية بين عملاقي النفط في الخليج بدأت بتحفظ الامارات على قرار زيادة الإنتاج داخل أوبك والذي تسبب بأزمة حالية واستمر  بعملية حظر متبادل للطيران مع السعودية وصولا إلى  قرار السعودية طرد الشركات العالمية من الامارات بقرار جمركي جديد يفرض مبالغ ضخمة على المنتجات المصنعة في المناطق الحرة بالأمارات والتي تستهدف السوق السعودي الأكبر في المنطقة، ولا يبدو انه سينتهي  عند هذا المستوى  خصوصا بعد تسجيل عملية استهداف سفينة إسرائيلية اثناء ابحارها من ميناء جدة إلى  الإمارات وهو ما يستدعي فتح ملفات سابقة  قد تكشف دور اماراتي او سعودي فيها خصوصا وأن التفجيرات واستهداف السفن التجارية خلال الأشهر الأخيرة تركزت في موانئ الامارات والسعودية شديدة الحراسة الأمنية وهو ما يعني اختراق من الداخل، كما من شانه الكشف عن الدور الاماراتي في هجمات جوية تعرضت لها السعودية واستهدف منشآت ومناطق حرة في المملكة وكان مصدر هذه الهجمات تارة العراق وأخرى المناطق الخاضعة للتحالف في اليمن ولم تتبنى رسميا من قبل صنعاء.

أيا يكن مستقبل العلاقات السعودية الإماراتية بعد التصعيد الأخير بينهما والتي بكل تأكيد لن تعود لسابق عهدها،  قد تكشف الاحداث المقبلة المزيد من الصراع بين قطبي الخليج  سواء على مستوى اليمن أو المنطقة حينها سيدرك العالم بان اليمن لم تكن سوى ساحة صراع أخرى  بالوكالة بين قطبي  التحالف السعودي – الاماراتي..

أحدث العناوين

قائد القوات الأوروبية في البحر الأحمر يعلن فشل المهمة والعجز أمام هجمات اليمنيين

قالت مجلة شبيغل الألمانية إنه بعد مرور ثلاثة أشهر على إطلاقها، لم يعد لدى مهمة الاتحاد الأوروبي "أسبيدس"  ما...

مقالات ذات صلة