كشفت وسائل إعلام روسية، الثلاثاء، عن قلق روسيا من تداعيات التحركات العسكرية البريطانية الأخيرة في اليمن في خطوة قد تقود البلاد التي تتعرض لحرب وحصار منذ 7 سنوات إلى صراعات دولية.
خاص – الخبر اليمني:
واعتبرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” في تقرير لها بشان إعلان بريطانيا نشر قوات جديدة في محافظة المهرة على الساحل الشرقي لليمن بحجة ملاحقة مرتكبي الهجوم على سفينة النفط الإسرائيلية ميرسر ستريت ، والتقارير التي تتحدث عن توجه بريطاني لانزال عسكري جديد قرب إيران تعكس عدم رغبة بريطانيا التعاون مع المنظومة الدولية لحماية الممرات البحرية رغم دعوتها لجلسة مجلس الأمن.
وكانت روسيا كثفت حراكها الدبلوماسي بشان حماية الممرات البحرية في الخليج وطرحت اكثر من مرة مبادرتها للأمن البحري في الخليج اخرهم على وزير خارجية البحرين لدى لقائه بوزير الخارجية الروسي.
ولم توافق سوى إيران والصين على المبادرة الروسية التي طرحت أيضا على وزير الخارجية السعودي لدى زيارته موسكو قبل أشهر.
وترتكز المبادرة الروسية على إيجاد منظومة دولية وإقليمية لحماية الممرات البحرية في بحر العرب ، لكن الولايات المتحدة التي اعترضت خلال طرحها في مجلس الامن تدفع نحو التسيد بالمنطقة بمعية حلفائها البريطانيين والأوروبيين لمنع أي حضور للمعسكر الشرقي بقيادة روسيا والصين خصوصا وأن التوتر في المنطقة ناتج عن مساعي أمريكية للسيطرة على الممرات الملاحية في هذه المنطقة نكاية بالصين التي تتخذ من ميناء باكستاني على بحر العرب مركز رئيسي للتجارة بين الشرق والغرب ضمن استراتيجيتها للسيطرة على التجارة البحرية تحت مسمى “طريق الحرير الجديد”.
ومن شأن التحركات العسكرية ذات القطب الواحد تحريك روسيا عسكريا ما قد يلقي بظلاله على الوضع في المنطقة ويدفعها نحو تدويل للصراع وهو ما سينعكس سلبا على الوضع في اليمن الذي يسيطر بسواحله الشرقية على اهم الممرات في بحر العرب.
