استبق المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا جنوب اليمن، السبت، وصول فريق من المحققين الأمريكيين للنظر في ملابسات مقتل مواطن يحمل الجنسية الأمريكية، بتحركات عكست حجم قلق المجلس من تبعات قتل فصائله لمواطن امريكي في لحج.
خاص – الخبر اليمني:
وسارعت فصائل الانتقالي، التي يقودها عيدروس الزبيدي، رئيس الانتقالي، لنشر تصريحات منسوبة لسائق سيارة المواطن عبدالملك السنباني يحاول من خلالها تصوير الحادثة على انها جنائية على الرغم من مقاطع الفيديو والمشاهد التي تكشف تورط قوات الزبيدي بالجريمة.
ويأتي نشر اعترافات سائق السنباني الخاص بعد ساعات على إعلان الزبيدي تشكيل لجنة تحقيق في ملابسات الجريمة التي هزت الشارع اليمني وتسببت بردود أفعال محلية ودولية واسعة.
وكان أنصار الانتقالي انقسموا بين مناهضا للجريمة ومحاولا لتبريرها وهو ما دفع قيادات المجلس إلى التبرؤ من الجريمة تارة بالإشارة إلى أن مرتكبي الجريمة “دخلاء” وهدفهم الإساءة للمجلس وتارة أخرى بتحميل خصومهم مسؤوليتها عبر التلميح إلى ان القوات التي ارتكبت الجريمة تتبع قطاع طور الباحة في إشارة إلى الفصائل التابعة للإصلاح هناك والمعرفة بمحور طور الباحة، غير أن هذه الاتهامات لم تبرئ ساحة الانتقالي وقد اكدت الوثائق المتداولة حتى الأن تورط اللواء التاسع وهو فصيل من الوية الصاعقة التي يشرف على قيادتها شخصيا عيدروس الزبيدي.
في السياق، كشفت مصادر قبلية في الصبيحة عن محاولات لتهريب الجناة ، مشيرة إلى اتصالات اجراها صالح السيد ، قائد قوات الانتقالي في لحج، بهيثم قاسم ، قائد الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي لترتيب فرار الجناة بينهم احد اقربائه.
هذه التحركات تاتي عشية انباء عن اتصالات مكثفة بمشرعين أمريكيين للضغط لإرسال فريق من المحققين الأمريكيين لكشف ملابسات القضية وساط انباء عن ترتيبات لانتقالهم إلى معسكر التحالف في عدن.
وكانت فصائل الانتقالي ارتكبت نهاية الأسبوع الماضي ابشع جريمة في تاريخ اليمن عندما قامت باعتقال مغترب يمني في أمريكا ويحمل الجنسية الامريكية وتعذيبه حتى الموت لدوافع نهبه .
