اسقط المجلس الانتقالي، المنادي بالانفصال جنوب اليمن، الثلاثاء، لأول مرة مطلب “استعادة الدولة” من قاموس بيانه الترحيبي بالمبعوث الدولي إلى اليمن في خطوة تشير إلى تغيير جذري في سياسة المجلس المتوقع خلافته لهادي، فما ابعاد هذا التحول؟
خاص – الخبر اليمني:
البيان الذي أصدره المتحدث الرسمي للمجلس، علي الكثيري، اكتفى بدعوة جميع الأطراف إلى التعاطي الإيجابي مع الجهود الرامية لوقف الحرب ، مشددا على ضرورة أن يكون الخيار حقيقي وجاء وغير مشروط.
كما أشار إلى دعم المجلس لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن لتحقيق السلام الشامل.. إ
إضافة إلى محاولة مغازلة الحوثيين بعدم الإشارة كعادته بعبارات فضفاضة اعتاد المجلس توصيفها في بياناته..
هذه النغمة الغير معتادة في سياسة الانتقالي الخارجية والإعلامية أحدثت صدمة في الشارع الجنوبي الذي ظل يعول على الانتقالي لاستعادة دولة ما قبل الوحدة اليمنية والتي ظل الانتقالي يتخذها كشعار لتحركاته جنوبا، غير أن هذه الصدمة لم تنطي على متابعين وخبراء بالشأن اليمني الذين رأوا في تحول مواقف الانتقالي، المدعوم إماراتيا، محاولة لتسويق نفسه كبديل جيد لـ”الشرعية” خصوصا في ظل المساعي الدولية لنقل صلاحيات هادي في ظل ضعف بقية القوى داخل “الشرعية” وهو ما يضع الانتقالي الاوفر حظا في قيادة دفتها.
كما يحاول الانتقالي نزع قناع “المليشيات” التي ظل خصومه في “الشرعية” تسويقه عالميا وابرز نفسه كطرف سياسي يبحث عن موطئ قدم في مفاوضات الحل السياسي لاسيما وأن لقاء رئيسه بالمبعوث الدولي يعد الأول من نوعه في تاريخ الحرب والمفاوضات المستمرة منذ اكثر من 7 سنوات.