ألقت التوجهات الإقليمية لتسليم جناح صالح في المؤتمر، الموالي للإمارات، دفة قيادة “الشرعية” السبت بظلالها على الوضع الداخلي في اليمن، خصوصا في المناطق التي انتفضت على نظام صالح و خاضت حربا ضده.
خاص – الخبر اليمني:
في تعز تصاعدت وتيرة الانتقادات للقوى التي تسمى بـ”الثورية” وعلى راسها الإصلاح في ظل سباق تلك القوى على تقديم الولاء والطاعة لأبرز خصومه والذي يتجه التحالف لتنصيبه قائدا عليها.
المحامي البارز في المدينة توفيق الشعبي قال في تغريدة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي: “تتساب الأحزاب في تعز على المبايعة، تف عليها” في إشارة إلى حجم الاستياء من الإرتماء في حضن طارق صالح.
الإصلاح ليس وحده من قدم السمع والطاعة لطارق عبر اتفاق مع المحور، بل أحزاب أخرى كالتنظيم الناصري والاشتراكي والتي زعمت انها قارعت نظام صالح منذ 2011 سارعت للترحيب بالدعوة التي اطلقها طارق مؤخرا للتقارب ويهدف من خلالها تمرير مخطط إقليمي للعودة إلى السلطة من أوسع الأبواب.
الغضب الذي برز في أوساط الناشطين بمدينة تعز، برز أيضا في محافظات الجنوب، حيث سارع المجلس الانتقالي لإعلان البيعة وعلى لسان رئيسه عيدروس الزبيدي الذي يسوق منذ نشأة المجلس وتبنيه اماراتيا مزاعم استعادة الدولة او بالأحرى انفصال الجنوب.. ومع أن موقف الانتقالي تجاه طارق، رغم حجم الخلافات بين الطرفين والتصفيات التي دارت خلال الفترة الماضية وابرزها مقتل أبو اليمامة، ليس مستغربا بحكم التبعية للإمارات الذي تحركه بالريموت كونترول، إلا أن توقيت اعلان قبوله بالاتفاق مع طارق صالح في الوقت الذي صعد فيه ضد الحراك الجنوبي، تؤامه المطالب باستعادة الدولة، أثار غضب الكثيرين جنوبا بما فيهم ناشطين كانت صفحاتهم حتى وقت قريب تعج بمنشورات الدعم للانتقالي، وقد اعتبروا تدافع الانتقالي لتقديم ولاء السمع والطاعة لطارق امر مخزي كونه لا يوجد ما يربط الطرفان باستثناء الدعم الاماراتي.
وأشار الناشطون إلى أنه كان على الانتقالي من باب أولى التقارب مع الحراك الجنوبي الذي يمنع أبرز مؤسسيه من دخول المكلا في إشارة إلى حسن باعوم.
قد تكون قيادة الأحزاب والقوى المنخرطة تحت مسمى “الشرعية” مجبرة على تقديم ولاء السمع والطاعة لطارق مثلما سبق لها وأن قدمته للسعودية والامارات من قبل.
