صعّد حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، الثلاثاء، ضد التحالف الذي تقوده السعودية في حربها على اليمن، والذي كان أبرز أعمدته خلال السنوات الماضية، بالتزامن مع مواصلة ترتيب وضعه وقواعده في خطوة وصفت على انها ترتيبات لفك ارتباطه بالسعودية بعد عقود من الوكالة الحصرية لها.
خاص – الخبر اليمني:
وانضم وليد الفضلي، أحد أهم مشايخ ابين وصهر علي محسن، قائد الجناح العسكري للإصلاح، إلى مشايخ الحزب في مأرب بانتقاد التحالف وإعلان فشله وخذلانه للفصائل الموالية له، وندد الفضلي في بيان لمكتبه بصمت السعودية تجاه سقوط مدينة مأرب، آخر معاقل الفصائل الموالية لها شمال اليمن.
وكان بيان للأحزاب الموالية للتحالف، نشره الإصلاح ونفاه المؤتمر، اتهم التحالف بسوء إدارة المعركة ضد “الحوثيين” والتخلي عن دعم فصائله.
وتأتي هذه التصريحات في وقت كشف فيه وكيل وزارة إعلام هادي، سام الغباري، عن ترتيبات لكلمة لعلي محسن، نائب هادي ، اعتبرها مراقبون بمثابة “خطبة الوداع”، وتأتي هذه التطورات في وقت اعترف فيه الحزب على لسان قائد جيشه الالكتروني، أنيس منصور، عن ترتيبات دولية وإقليمية لتسليم “الشرعية” لطارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات، ونجل شقيق الرئيس السابق، وقال منصور إن الجناح العسكري والسياسي لصالح استطاع اقناع الدول الإقليمية والدولية بتمكينه من السلطة مقابل تنفيذ اجندتها في اليمن.
كما يأتي في وقت يواصل فيه الحزب ترتيب وضعه داخل اليمن وخارجه، حيث تحدث نائب وزير الخارجية في حكومة “الحوثيين” حسين العزي عن اتصالات مع قيادات في الحزب لترتيب وضع مدينة مأرب التي تطوقها قوات صنعاء من عدة اتجاهات، في حين القى الحزب بكل ثقله في انتخابات الجالية اليمنية في تركيا بغية تأمين مستقبل قياداته من الصف الأول هناك.
