توسعت رقعة التكهنات في اليمن، الثلاثاء، بشان مصير هادي، رئيس سلطة “الشرعية” مع مرور يومين على فوز المنتخب الوطني للناشئين على مقربة من مقر اقامته في الرياض وتسابق اطراف في “الشرعية ” على استغلال المناسبة للحضور الصوري ، فهل اختفاء هادي نتيجة مخاوف من ردة فعل سعودية أم ان الرجل الذي تعرض لعدة جلطات قد فارق الحياة ؟
خاص – الخبر اليمني:
حتى الان ، لم يرفع هادي حتى سماعة الهاتف للاتصال والمباركة لمنتخب الناشئين الوطني الذي حقق فوزا ساحقا على نظيره السعودي وانتزع كاس بطولة غرب اسيا للناشئين لأول مرة في تاريخ البلاد التي ترزح تحت وطأة الحرب والحصار اللاتي تقودهما السعودية منذ 7 سنوات.
ومع أنه كان بإمكان هادي إقامة مراسيم شرف لاستقبال ابطال اليمن الجدد، إلا أنه لم يفعل شيئا حتى اللحظة رغم انه ظل خلال السنوات الماضية يتشبث بأية فعاليات رياضية ولو على إيقاع الخسارة.
ومما زاد الغموض حول مصيره تسابق رئيس مجلس شوراه احمد عبيد بن دغر ورئيس برلمانه سلطان البركاني إضافة إلى رئيس حكومته لإعلان مكافئات كلا على طريقته لأعضاء المنتخب مع أنه كان يفترض بهادي ان يقدم تلك الهدايا.
وبغض النظر عن مصداقية المستعرضين لملايين الريالات و الالاف الدولارات التي جنوها أصلا من خيرات اليمن التي تدر عليهم المليارات كعائدات للنفط والغاز والمضاربة بالعملة وتجارة الحرب، تباينت ردود أفعال الناشطين حول موقف هادي، فبينما يرى كثيرين بأن هادي الذي بدأت السعودية مؤخرا حراكا لاستبدال “شرعيته” قد فارق الحياة وسط تكتم لترتيب مرحلة ما بعده، يشير اخرون إلى أن صمت هادي قد يكون ناتج عن خوف من ردة فعل سعودية قد تنهي وجوده على أراضيها ، غير أن الأهم في الأمر يكمن في أن هادي الذي ظل قبيل المباراة محل توجس وتكهنات بشأن إمكانية عرضه بيع المباراة للسعودية، لا يزال محل سخرية واسعة لدى الناشطين ابرزها تلك التي تتحدث عن افشال صغار اليمن طبخته لهزيمة البلد مجددا، وثالثة تفسر صمته على أنه يعكس خجلا من الأطفال الذين جاهدوا بقوت يومهم للوصول إلى القمة وعانوا خلال رحلة السفر للمشاركة في البطولة لـ3 أيام في الوقت الذي لم يقدم فيه شيء ولو وجبة عشاء واحدة كتشجيع لهم …
