عاودت السعودية تحريك مجلس التعاون الخليجي في اليمن بعد سنوات من الإهمال والتجاهل ومحاولة تفتيت دوله في خطوة تشير إلى تعليق الرياض امال كبيرة في إمكانية لعب المجلس الذي تربط بعض دوله علاقة جيدة بصنعاء دورا لحفظ ماء وجهها واخراجها من مستنقع الحرب الدائرة في اليمن منذ العام 2015.
خاص – الخبر اليمني:
وكشفت وسائل إعلام دولية مزيد من تفاصيل الحراك الجديد الذي تدفع به السعودية وتسعى من خلاله اطلاق مشاورات يمنية في الرياض..
وأفادت وكالة رويترز بأن وفد صنعاء سيكون ضيفا على أمين عام مجلس التعاون الخليجي ، نائف الحجرف، في إشارة إلى وجود امتيازات لحركة أنصار الله غير بقية القوى اليمنية الموالية للتحالف، كما كشفت عن ضمانات أمنية أيضا.
وكانت السعودية حددت مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض مقرا لأية لقاءات يمنية يشارك بها الحوثيين.
في السياق، أفادت مصادر دبلوماسية بمحاولة التعاون الخليجي إغراء حركة أنصار الله للقبول بتسوية سياسية في اليمن، مشيرة إلى تكليف أمين عام مجلس التعاون للكويت وسلطنة عمان بعرض ضم اليمن مستقبلا إلى مجلس التعاون ودعمه على كافة الاصعدة.
ويأتي الحراك الخليجي في وقت تواجه فيه السعودية ضغوط دولية لتحديد موقفها من الصراع الروسي – الغربي ، وسط مخاوف الرياض من تدويل الملف اليمني، لكن رغم أن السعودية تحاول حفظ ماء وجهه بتحديد الرياض كمقر للمشاورات، إلا أن تسمية مقر مجلس التعاون الخليجي يشير إلى مخاوف السعودية من رفض صنعاء الخطوة من أساسها لمدلولاتها السياسية ، وهو ما يعكس رغبة سعودية بنجاح الجهود الخليجية لدفع صنعاء لنجدتها.
