كقف حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، الأربعاء، نشاطه الميداني في مناطق “الشرعية” بالتزامن مع مقاطعة قيادات الصف الأول لمشاورات الرياض ما ينبئ بتوجه الحزب نحو المعارضة خلال المرحلة المقبلة.
خاص – الخبر اليمني:
وأصدرت قيادات بارزة في الحزب بيان باسم “مجلس سبأ” الذي أسسه “الإخوان” في محافظات البيضاء والجوف ومأرب في إطار محاولاتهم للاستحواذ على سلطات ذاك الإقليم مستقبلا، توعد فيه بإجهاض مخرجات المشاورات الحالية في الرياض.
واتهم البيان السعودية بتعمد اقصاء مكونات المحافظات سالفة الذكر وقبائلها عبر عدم دعوتهم لحضور المشاورات، مؤكدا بانه لن يلتزم بأية مخرجات مستقبلا.
ولم يشارك من القيادات المعروفة في هذا الإقليم سوى اعلاميين انتدبهم السفير لتغطية احداث الفعاليات.
وحتى سلطان العرادة محافظ هادي في مأرب اعلن اعتذاره عن المشاركة بعد استبعاد السعودية قائمة أسماء شخصيات من مأرب وتخوض قتال هناك رشحها للحضور.
وما يسمى بإقليم “سبأ” ثاني إقليم يلوح به الحزب بعد الإقليم الشرقي الذي اعلنه في وقت سابق رئيس فرع الحزب في وادي حضرموت صلاح باتيس ويضم الهلال النفطي شرق اليمن.
ولم يقتصر حراك الإصلاح على هذه المناطق التي لا يزال يحتفظ بنفوذ عسكري وقبلي فيها بل مدد حراكه جنوبا حيث عقد لقاء عسكري واسع في ابين تحت مسمى “تأبين” عبدالله الصبيحي القيادي البارز في قواته بشقرة والذي توفى جراء اصابته بالسرطان.
وأفادت مصادر قبلية هناك بأن الإصلاح بدأ تحركات لاستقطاب قيادات جنوبية إلى صفوف لتعويض خسارة الصبيحي.. هذا الحراك الواسع للحزب بالتزامن مع انطلاق مشاورات الرياض والتي يتوقع خلاله انهاء هيمنته على ما تسمى بـ”الشرعية” عبر تسليم دفة القيادة لخصومه في جناح صالح بالمؤتمر والانتقالي تشير إلى توجه الحزب للتأسيس لمرحلة ما بعد اقصائه يقود فيها لواء المعارضة وهو ما يؤسس لحرب جديدة.
