لماذا تستسلم البرجوازية الأوروبية

اخترنا لك

 

خيانة البرجوازية الأوروبية لإرثها الصناعي والحضاري. فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإسبانيا.. واحدة تلو الأخرى، تتدحرج الدول الأوروبية نحو أشد تضخم منذ أربعين عاما. بلغ معدل التضخم 7.5٪ سنوي في جميع أنحاء منطقة اليورو، وحوالي 10٪ في إسبانيا. وهذا فقط خلال شهر مارس. إذا لم يتوقف الارتفاع في أسعار الطاقة، فقد تواجه أوروبا تضخما أكبر من ذلك بعشر مرات.

ترجمات خاصة-الخبر اليمني:

يبحث رأس المال الأوروبي، بالطبع، عن طرق لتقليل تأثير العقوبات المفروضة على روسيا، ويسحب من العقوبات الأشياء الأكثر ضرورة لعمل الاقتصاد الأوروبي. على سبيل المثال، في الأسبوع الماضي ، تم سحب شحنات النيكل والبلاديوم والتيتانيوم وغيرها من المعادن الروسية اللازمة بشكل عاجل لإنتاج الآلات من العقوبات. من الملفت أن دول أوروبا الرائدة في “بناء الآلات” – النمسا وألمانيا وإيطاليا والمجر – تقاتل بقوة خاصة ضد العقوبات. هذا أمر مفهوم، لأن صناعات الآلات أهم عنصر في الصادرات الأوروبية، كما أن ارتفاع أسعار الطاقة بالإضافة إلى النقص في إمدادات المعادن سيقوض بشكل جوهري وطويل الأجل الاقتصاد الأوروبي. وهو بالتالي قد لا ينهض مرة أخرى.

بشكل عام، لا يمكن للمرء إلا أن يندهش من عدم مقاومة البرجوازية الأوروبية للاتجاه السياسي الأوروبي السائد. فبصرف النظر عن موقفنا من أوروبا اليوم، فإن برجوازيتها هي مؤلفة الحضارة الصناعية التي لا تزال قائمة وحاملة الثقافة الصناعية الراقية. فهذه الثقافة بالذات، وليس عقدين من السياسة النقدية الناعمة في بروكسل، هي التي شكلت أساس ازدهارها. يصعب فهم سبب تخلي البرجوازية الأوروبية اليوم عن كل ذلك بتواطؤها مع السياسة الأوروبية الجبانة، المرعية من الخارج، والتي تحل مشكلات ليست أوروبية على الإطلاق.

رأي صحيفة: إكسبرت رو

بتاريخ: 7 ابريل 2022

 

أحدث العناوين

Sana’a forces announce targeting a British oil ship and shooting down an advanced American drone

Sana'a forces have announced targeting a British oil ship in the Red Sea with appropriate naval missiles and shooting...

مقالات ذات صلة