هل ستتمكن روسيا والصين من التوفيق بين أفغانستان وباكستان؟

اخترنا لك

تفاقمت العلاقات بين أفغانستان وباكستان، مما يهدد بظهور صراع واسع النطاق بين الدول مع كل العواقب المترتبة على ذلك.

ترجمات خاصة-الخبر اليمني:

أولا، نظم الجانب الأفغاني ضربة ضد الجيش الباكستاني في المنطقة الحدودية في إقليم شمال وزيرستان الباكستاني وقتل سبعة جنود وردت إسلام أباد بشن غارات جوية على مقاطعتي خوست وكونار الأفغانية.

يبدو أن باكستان، التي كانت أحد المستفيدين الرئيسيين من وصول نظام طالبان إلى السلطة في أفغانستان، كان ينبغي أن تكون لها علاقات مختلفة مع كابول ومع ذلك، ظلت المشاكل بين البلدين والسبب الرئيسي هو أن نموذج “الجوار الجيد” بين إسلام أباد وكابول موجود على الورق فقط وللدولتين مشاريعهما الجيوسياسية وخيارات الترتيبات السياسية.

تسعى باكستان، التي لديها حكومة موالية لها في أفغانستان، إلى تجنب ناقل كابول المناهض للباكستانيين الموالي للهند، والذي لوحظ خلال حكومتي حامد كرزاي وأشرف غني- تتمثل المصالح الجيو-اقتصادية لباكستان في الحصول على ممرات نقل مع آسيا الوسطى عبر الطرق العابرة لأفغانستان.

تحضر حركة طالبان مشروعًا لإنشاء “باشتونستان الكبرى”، تغطي أراضي دولتين، وتسعى جاهدة لتحقيق نسختها الخاصة من الدولة الإسلامية لذلك، فهو لا يعترف بالحدود على طول خط دوراند، الذي يقسم البلدين منذ عام 1893، كحدود دولة.

حتى نقطة معينة، كان أداء مهام الوسيط في هذا النزاع التاريخي من قبل الولايات المتحدة ودول الناتو المشاركة في أفغانستان لكن بعد انسحاب قوات التحالف من هذا البلد، تحققت مشاكل العلاقات بين كابول وإسلام آباد وأصبحت أدوات لقوى خارجية معينة في تنفيذ مهامها الجيوسياسية.

هناك خياران للخروج من هذا الموقف أولاً: تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية الثنائية بين كابول وإسلام آباد وتكون قادرة على القيام بنوع من دور الضامن في مواجهة المواجهة الصعبة- ثانيًا، الوساطة الدولية الفعالة، والتي من المرجح أن تكون بكين وموسكو متنافستين فيها ويبدو أن فرص الوساطة الإقليمية من قبل روسيا والصين مرتفعة للغاية.

يشير الوضع الحالي في العلاقات الباكستانية الأفغانية إلى وجود فرص وهناك تحديات يعتمد الكثير على مواءمة القوى السياسية داخل أفغانستان وباكستان، واستعدادهم للنظر معًا في مستقبل مشترك، والبحث عن حلول وسط أو سيستمرون في القتال على جوانب مختلفة من خط دوراند، والانخراط في الصراع الجيوسياسي العالمي.

بينما تواصل باكستان بناء الأسوار الفاصلة بين البلدين من أجل وقف الهجمات على أراضيها لكن لن يكون من الممكن حل مشكلة الحدود من جانب واحد.

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة