بطريقة دهاء غير مسبوقة، نجح عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، اسقاط خصومه في المجلس الرئاسي بفخ الإمارات وعمق الصراعات بينهم بعد أن كانوا يعدون للانقلاب عليه.
خاص – الخبر اليمني:
الزبيدي اختار الثاني من ديسمبر، ذكرى مقتل الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح خلال أحداث ديسمبر، لإقامة مأدبة غداء لقيادات في المؤتمر والإصلاح بمقر إقامته بأبوظبي، وقد ظهر بمعية رشاد العليمي وعبدالله العليمي مرتدين الأثواب البيضاء في حين لم يعرف بعد ما اذا كان الزبيدي قد استثنى طارق من المأدبة أم تعمد الأخير التغيب بفعل انها تصادف ذكرى مقتل عمه.
خطوة الزبيدي هذه حسبت انجاز له، وفق ما يراه مراقبون، خصوصا وأن إقامته المأدبة جاء في وقت حاول فيه طارق إعادة تشكيل تحالف ما عرف بـ”7/7″ بجولة مكوكية شملت الأردن حيث تم اللقاء لأول مرة بصادق الأحمر وصولا إلى استبعاد الزبيدي من اللقاء مع محمد بن زايد ، رئيس الامارات.
كما من شأنها تعميق فجوة الخلافات بين خصومه وتحديدا تيارات المؤتمر بقيادة طارق والعليمي.
هذه ليست المرة الوحيدة التي يسجل فيه الزبيدي اهداف في مرمى خصومه داخل الرئاسي، فقد استغل الرجل وجود كبار قادة الرئاسي في أبو ظبي للدفع بأنصاره للسيطرة على الهضبة النفطية لحضرموت، آخر معاقل الإصلاح، تحت مسمى الاحتفال بيوم الشهيد الإمارات، وقد استغلت وسائل إعلام المجلس منع المنطقة العسكرية الأولى للفعالية التي كانت مرتقبة الجمعة في مدينة سيئون للإساءة للرئاسي ومحاولة إحراج قياداته المتواجدة في الإمارات باتهامها بالإساءة لأبوظبي.
