أعادت السعودية، السبت، تصدير علي محسن، نائب الرئيس السابق لما تسمى بـ”الشرعية” إلى صدارة المشهد في اليمن، فما أبعاد تحريك الورقة الأخطر؟
خاص – الخبر اليمني:
وفقا لتقارير إعلامية فإن السعودية تحاول الان ترتيب انتقال محسن إلى قطر بعد فشلها في إقناع الولايات المتحدة باستضافته.
والخطوة السعودية تعد الفريدة في تاريخ المملكة التي تحاول إبقاء الصناديق السوداء، التابعة لها، والذي يعد محسن أحدهم بحكم علاقته بها منذ تأسيس الدولة اليمنية الحديثة، وعرفت خلال السنوات الأخيرة بإخضاع رؤساء ووزراء ومسؤولين من دول عدة للإقامة الجبرية على أراضيها أبرزها قادة السلطة الموالية لها جنوب اليمن.
ومع أن مقربين لعلي محسن أبرزهم مستشاره الإعلامي، سيف الحاضري، حاولوا تصوير الخطوة السعودية بأنها ضمن مخطط سعودي لإنهاء الحرب على اليمن يقوم بحسب تغريدة الحاضري على التسليم بالأمر الواقع كدولة شمالا وأخرى جنوبا، واضعاف ما وصفها بـ”الجيش الوطني” الذي كان يقوده محسن، تعتبر قيادات في المجلس الانتقالي، ابرزها الدكتور عبدالله الغيثي ، الخطوة السعودية ذات ابعاد اكبر من التخلص من محسن وتتمثل بإيجاد معادلة جديدة مع الإمارات أهمها، كما يرى، ربط الإقامة الجبرية لمحسن في قطر بالإقامة الجبرية للزبيدي في الإمارات، وفي حال سمحت الأخيرة بعودة رئيس الانتقالي إلى عدن سيتم السماح لمحسن بالعودة إلى مأرب بضوء سعودي.
فعليا، الروايتان تعدان الأقرب للواقع خصوصا إذا ما تم ربط إخراج محسن من المشهد بتفكيك فصائله بموازاة تفكيك فصائل الانتقالي بموازاة إخراج رئيسه من المشهد والهدف كما تشير المعطيات إعادة رسم المشهد السياسي وبما يتواءم مع استراتيجية إعادة تصدير نظام صالح للواجهة.
