اتسعت رقعة المواجهات على خطوط نقل النفط في مدينة مأرب، آخر معاقل القوى الموالية للتحالف شمالي اليمن، السبت، مع دخول قوى جديدة على خط المعركة.
خاص – الخبر اليمني:
وشهدت مناطق جنوبي شرق مأرب مواجهات عنيفة خلال الساعات الماضية خلفت قتلى وجرحى.
واندلعت المواجهات بين قبيلتي ال فجيج وال راشد منيف، وهي امتدادا لمعارك سابقة بين الطرفين بسبب خلافات على مناطق استراتيجية على الحدود بينهما سبق وأن تم اخمادها بوساطة قبلية.
والمعارك جاءت إثر محاولة الكتيبة الخامسة حماية رئاسية التي يقودها سعيد بن معيلي أبرز قادة فصائل الإصلاح في مأرب استحداث مواقع عسكرية في المنطقة المطلة على خط نقل النفط بين مأرب والمحافظات المجاورة وصولا إلى الحدود السعودية تدخل حينها صغير بن عزيز، رئيس الأركان، بقرار رجح كفة القبائل وتضمن حل الكتيبة التي تم نقلها من أبين.
وتأتي المعارك الجديدة بعد يومين من المواجهات بين قوات تتبع بن عزيز وقبائل محسوبة على الإصلاح.
وقال عبدالله العكيمي ، قائد فصيل يتبع الاصلاح، إن المواجهات الأخيرة جاءت على خلفية خلافات حول حصص النفط بين الدولة والقبائل ، مشيرا إلى أن مسلحين من ال حريقدان ابلغوا قوات بن عزيز المتمركزة في غويريان بعدم التدخل في المواجهات التي دارت مع أمن مأرب وتسببت بإحراق ناقلة نفط، لكن تلك القوات استهدفت تجمع لآل حريقدان بقذائف دبابات ما اسفر عن سقوط 11 قتيلا واثار حفيظة قبائل عبيدة التي دفعت بتعزيزات لاقتحام مواقع تلك القوات والسيطرة على معداتها.
وفي وقت لاحق، هدد الإصلاح على لسان نجل رئيس فرعه في مأرب مبخوت بن عبود الشريف، بالانسحاب من جبهات البلق ردا على ما وصفه في تغريدة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي “الطعنة في الظهر بمهاجمة قبائل عبيدة”.
وتدور المعارك على طول الخط الرابط بين حقول النفط في مأرب ومنفذ الوديعة الحدودي والذي اعتمدته السعودية منفذ لتصدير النفط في ظل استمرار صنعاء منع تصديره عبر الموانئ الرئيسية، وتوقيت المواجهات الدائرة هناك تشير إلى مساعي كل طرف تأمين سيطرته على منطقة معينة من الخط للحصول على امتيازات التامين والتي تقدر بملايين الدولارات شهريا.
