ما دوافع استدعاء أمريكي – إماراتي للقضية الجنوبية؟

اخترنا لك

على إيقاع التحركات السعودية للخروج من مستنقع الحرب في اليمن، استدعت اطراف محلية وإقليمية ودولية القضية الجنوبية  كمسمار في نعش المفاوضات، فما أبعاد هذه الخطوة؟

خاص – الخبر اليمني:

في العاصمة الرياض، كلف رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي، 4 من نوابه عن الجنوب للاجتماع وتشكيل أطر تفاوضي خاصة بالقضية الجنوبية يتضمن “فك الارتباط”، وفق ما أعلن عته رسميا، وهي خطوة كما يرى الصحفي محمد الخامري، محاولة للمناورة من قبل “الرئاسي” لعرقلة أي تقدم  في ملف المفاوضات بين صنعاء والرياض  وهو بذلك يستند إلى أن الاجتماع الذي ضم الزبيدي والمحرمي والبحسني والعليمي  في الرياض جاء في أعقاب اجتماع ضم أعضاء الرئاسي الثمانية مع خالد بن سلمان، مسؤول الملف اليمني ووزير الدفاع السعودي ليتم خلاله أخذ توقيعات من الأعضاء بالموافقة على الاتفاق المرتقب إعلانه مع أن أيا من أعضاء المجلس لم يطلع على مضامينه، وفق ما أورده عضو المجلس فرج البحسني في مقابلته لصحيفة الشروق.

الرئاسي، وفق الخامري، لا يملك أي أوراق للمناورة ووسيلته الحالية المناورة بالقضية الجنوبية ولو على حساب وحدة اليمن، لكن خلافا للعليمي وشلته الذين يمكن إجهاض مناورتهم بلمح البصر من قبل السعوديين، ماذا عن الأمريكيين والاماراتيين؟

على مدى الأيام الأخيرة، كرر السفير الأمريكي  لدى اليمن ستيفن فاجن لقاءاته بعيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال الجنوب، وفي كل مرة يحاول السفير استحضار الصراعات داخل المجلس الرئاسي ليدفع الزبيدي، قليل الخبرة السياسية، للتصعيد إعلاميا  واخرها تمسكه باطار تفاوضي للجنوب.

الأمر لم يتوقف عند الأمريكيين فحسب بل أن الإماراتيين الذين صنعوا الانتقالي من العدم يحاولون دفع المجلس للتمسك بشروط تعقيديه وأبرزها التلميحات التي حملتها تغريده لمستشار محمد بن زايد، وأكد فيها ضرورة التمسك بإقليم جنوبي ضمن دولة فيدرالية في ظل توصل بلاده إلى قناعة باستحالة تحقيق الانفصال.

هذه التطورات في المشهد اليمني تشير إلى أن أطراف عدة باتت تخشى خروج اليمن من مستنقع الحرب التي دخلت عامها التاسع، وتحاول بشتى السبل الدفع نحو مناورات جديدة لتعميق فجوة الخلافات داخل المكونات الموالية للسعودية على أمل ابقائها حبيسة الصراع وبما يخدم أجندة إقليمية ودولية ببقاء الحرب.

أحدث العناوين

بلومبيرغ: واشنطن لم تستطع وقف العمليات العسكرية اليمنية

قالت وكالة بلومبرغ، إن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لم تتمكن من وقف هجمات القوات اليمنية على سفن الشحن في...

مقالات ذات صلة