الانتقالي يوجه أقوى تهديد للصبيحي منذ إطلاق سراحه

اخترنا لك

فجأة وبدون سابق انذار، هاجمت فصائل  الانتقالي  مناطق القبائل في لحج بكل قوتها، فما الرسالة التي يحاول الانتقالي ايصالها في هذا التوقيت ومن المستهدف؟

خاص – الخبر اليمني:

لأول مرة في تاريخ لحج، تحشد فصائل الانتقالي دبابات ومدرعات إضافة إلى معدات مختلفة  لمواجهة مسلحين قبليين في مديرية صبر،  غرب المحافظة التي سبق لقبائلها وأن خاضت معارك ضد الانتقالي خلال السنوات الماضية وافشلت كل مساعيه لتطويعها.

كانت المعركة التي استهدفت  قبيلة العزيبة، أحد أفخاذ الصبيحة، كما أرادها الانتقالي، خاطفة حيث حاول مقاتليه من خلالها اجتياح مناطقها واقتحام منازل أبنائها بغية كسر شوكة القبيلة وإرهاب بقية القبائل، لكن الرد كان قاسي والضريبة باهضة.

قصفت دبابات الانتقالي المنازل وأبرزها منزل الشيخ علي العزيبي الذي تزعم فصائل الانتقالي انه موالي لمن وصفتهم بـ”الحوثيين”، لكن لم تستمر العملية سوى بضعة ساعات حتى نجح مسلحي القبيلة من كسر الهجوم والرد باقتحام مركز المديرية واحراق الاطقم والعربات  المتمركزة بداخله ناهك عن قتل قائد الحملة والذي يشغل منصب قائد التدخل السريع  في لحج.

وبغض النظر عن نتائج الحملة  مع تأكيد مصادر قبلية تقهقرها عند أطراف المديرية ، حملت  من حيث التوقيت رسائل عدة   من قبل الانتقالي، أبرزها تلك الموجهة إلى محمود الصبيحي وزير الدفاع الأسبق والذي تم إطلاق سراحه مؤخرا ضمن صفقة الاسرى  ولا يزال يقاوم مساعي الانتقالي لإحراق كرته سياسيا قبل أن يلتقط أنفاسه، إذ تأتي الحملة  مع استمرار  الصبيحي بالتقاء وفود من شمال اليمن وآخرها تابعة لحزب الإصلاح قدمت من مأرب، وهي رسالة قد يفهمها الانتقالي على محاولة الصبيحي الظهور بمبدا المتوازن في علاقته مع القوى اليمنية شمالا وجنوب وتلك معادلة لن يقبل بها الانتقالي الذي يسعى للتفرد بتمثيل الجنوب ويكون هو الوجهة الوحيدة لها وأن تجاوز بذلك  الخطوط التي رسمها في إطار خارطة ما تسمى بـ”الجنوب”.

الحملة الجديدة وضراوتها في لحج لا تخرج عن تلك التي اطلقها الانتقالي في ابين قبل اشهر تحت مسمى “سهام الشرق” ولا تزال متعثرة حتى اليوم رغم محاولاته من خلاله اخضاع معاقل خصومه هناك وأبرزهم أحمد الميسري الذي يخوض معه مفاوضات في السر ويقصف مناصر مناصرية وقبيلته في مودية علنا، لكنها تختلف من حيث الشعار فحملة ابين بررها الانتقالي بـ”القاعدة” مع أن التنظيم لم يعلن خلال الفترة الأخيرة سقوط حتى جرحى في صفوفه، بينما في لحج  تحمل هذه المرة شعار “الحوثيين” وهو بذلك يحاول إيصال رسالة للصبيحي الذي يحتفظ بعلاقات وطيدة مع قيادات في صنعاء برزت خلال توديعه عشية إطلاق سراحه في مطار صنعاء.

أحدث العناوين

شواهد على حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني

على مدى الستة أشهر الماضية من الحرب على قطاع غزة، تحولت المستشفيات والمدارس والطرقات إلى مقابر جماعية دفن فيها...

مقالات ذات صلة