هل تدفن حضرموت الزبيدي كما فعلت بالبيض؟

اخترنا لك

أعادت تحركات الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، في حضرموت إلى الاذهان سيناريو حاول الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض  فرضه في تسعينيات القرن الماضي وفشل فهل تنجح القوى الحضرمية بإجهاض  مشروع الانفصال في ثوبه الجديد؟

خاص – الخبر اليمني:

في الـ21 من مايو مطلع تسعينيات القرن الماضي، وصل علي سالم البيض إلى محافظة حضرموت حيث أعلن الانفصال من هناك  مع تصاعد وتيرة المواجهة مع الشمال، لكن لم يدم الامر طويلا حتى أطاحت حضرموت بمشروع البيض ما أجبره على الفرار صوب سلطنة عمان القريبة.

الأمر ذاته يتكرر اليوم وقد استقل عيدروس الزبيدي الذي يسوق نفسه كرئيس للجنوب، طائرة باتجاه حضرموت لحضور فعالية انعقاد دورة الجمعية الوطنية المتوقع في الـ21 من مايو ويستعد خلالها إعلان استكمال اسقاطه للمحافظات الشرقية تمهيدا لإعلان الانفصال، وسط تصاعد وتيرة الاحتقان في صفوف القوى الحضرمية المناهضة للانتقالي وتلويحها بالكفاح المسلح.

حتى اللحظة، وقبل أيام على انطلاق الفعالية الخاصة بالانفصال، لم تتضح معالم مرحلة ما بعد إعلان ضم حضرموت إلى عدن، لكن بحسب معطيات التاريخ لن يكتب لأي خطوة في هذا التوقيت الانفصال ، فمثلما اجهضت حضرموت مشروع البيض الذي كان يكتسب شرعيته من التفاف القوى الجنوبية ناهيك عن امتلاكه دولة في الجنوب والأهم أنه ابن حضرموت،  ناهيك عن العلاقة الوطيدة حينها مع سلطنة عمان،   وهذا مغاير لوضع الزبيدي  الذي لم يستطيع  إدارة حتى مجلسه ناهيك عن انقسام القوى الجنوبية في ظل مقاطعة غالبية القوى لمؤتمره الأخير في عدن إضافة إلى علاقته المهترئة مع سلطنة عمان بفعل تنفيذه اجندة معادية والاهم منطقته التي تستفز الحضارم بحكم تاريخها في الصراع منذ حقبة الثمانينيات ومشاركته المباشرة بمجازر 86 والتي كان الحضارم أولى ضحاياها.

قد ينجح الانتقالي فرض واقع جديد على الأرض في المكلا، لكنها لن تمكن سوى مجرد مناورة على امل تشجيع القوى الحضرمية على الانخراط في صفوفه بالقوة مع أن إمكانية تحقيق ذلك تبدو مستحيلة.

أحدث العناوين

بعد 200 يوم من العدوان المتواصل.. سرايا القدس تواصل دكّ المستوطنات الإسرائيلي

نشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأربعاء، مشاهد لرشقات صاروخية قصفت بها مستوطنات غلاف قطاع غزة. متابعات-الخبر...

مقالات ذات صلة