مساعي سعودية – أمريكية لتسليم الصبيحي إقليم المندب

اخترنا لك

تصاعدت وتيرة المواجهة، الأحد، على طوال المناطق اليمنية المطلة على باب المندب، ثاني أهم مضيق بحري حول العالم، وسط حراك سياسي دولي واقليمي في الرياض لرسم مستقبل هذه المناطق التي تنص خطة أمريكية على إعلانها إقليم مستقل، فما أبعاد  التطورات الأخيرة وإلى أين تقود؟

خاص – الخبر اليمني:

في الجنوب، يخوض مسلحي الصبيحة معارك مع قوات الانتقالي إثر مساعي الأخيرة السيطرة على مساحة واسعة في منطقة صلاح الدين  عند الساحل الجنوبي لخليج عدن، هذه المواجهات التي احتدمت بوتيرة عالية دفعت بوزير الدفاع السابق في نظام هادي للتدخل على الخط بالتهدئة رغم استمرار التحشيدات العسكرية لكلا الأطراف لخوض جولة جديدة.

وغير بعيدا عن صلاح الدين، أعلنت بقايا قوات الانتقالي في اللواء التاسع المتمركز في مديريات غرب لحج التي تقطنها الصبيحة انشقاقه رسميا عن الانتقالي، وهذا اللواء كان اخر مسمار للانتقالي في تلك المناطق التي ترفض وجوده أصلا.

الوضع في الساحل الغربي ليس ببعيد عما يدور، وقد شن مسلحي الصبيحة هجوم واسع على معاقل طارق صالح في المخا والخوخة وفرضوا واقع جديد هناك وذلك في أعقاب قرار لطارق لتغيير قائد لواء من الصبيحة يدعى ذياب العلقمي.

خارطة المواجهة هذه، لا تعكس مطالب وقضايا حقوقية كما يحاول الاعلام او جهات  تصويرها،  فمسرحها الممتد من مدينة الخوخة  عند الطرف الجنوبي للحديدة مرورا بمديريات غرب لحج ووصولا إلى صلاد الدين في البريقة غرب عدن تشير إلى أنها ضمن مخاض عسير يتم ترتيبه خلف الكواليس من قبل رعاة الحرب على اليمن إقليميا ودوليا ، فهذه المناطق، وفق لما تضمنته خطة تقسيم أمريكية جديدة لليمن، تمثل إقليم مستقل سيعرف بـ”باب المندب” وقد أكد عليها نبيل خوري ، نائب السفير الأمريكي السابق في اليمن في آخر مقابلة له اشار فيها إلى أن هذه المناطق التي وصفها بغرب الجنوب لن تكون جزء من الجنوب الذي يسعى الانتقالي لتمثيله ومركزه عدن.

قد تكون الخلافات  سببا في المواجهات الأخيرة ، لكن اندلاع تلك  المواجهات على أكثر من صعيد  تؤكد بأنها ضمن خارطة لصناعة مركز نفوذ مستقبلا على تلك المنطقة الهامة، فمن يحسم الأمر؟

فعليا يبدو محمود الصبيحي، وزير الدفاع الأسبق، الأقرب فمن خلال تحركاته وادارته للوضع أو التدخل للتهدئة في كل حادثة يشير إلى  تلقيه ضوء أخضر سعودي بتسيد المشهد  على حساب المجلس الانتقالي الجنوبي وطارق صالح الذي يتخذ من الساحل الغربي موطن بديل له وهما من المحسوبان على الإمارات والتي تخشى السعودية  توفيرهما نفوذ مستقبلي لخصومها عند أهم بوابة لتصدير نفطها وتدعمها بذلك واشنطن التي ترى في علاقة الصبيحي بصنعاء أو من تصفهم بـ”الحوثيين” فرصة لوضعه كطرف محايد في الصراع.

أحدث العناوين

بعد تحذيرات قائد الأنصار.. انسحاب أمريكي جديد من البحر الأحمر

انسحبت حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" (CVN-69) ويو إس إس جرافلي (DDG-107)، اليوم الجمعة، من البحر...

مقالات ذات صلة