بحث عربي – غربي عن دولة بفلسطين لدفن سكانها

اخترنا لك

على إيقاع تصاعد المجازر الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية على حد سوأ، اطلق الاتحاد الأوروبي جولة جديدة من مفاوضات التطبيع العربية -الإسرائيلية والهدف تدثير  الاحتلال الذي يواجه ضغوط داخلية وخارجية وإعادة شرعتنه امام المساعي لإنهائه دوليا ..

خاص – الخبر اليمني:

في غزة، يسجل الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي أرقاما قياسية  اذ لا تقل الحصيلة اليومية عن 170 شهيدا ومئات الجرحى  وسط تواصل القصف المكثف ، والوضع الإنساني ينذر بكارثة إنسانية وفق اعتراف مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، ومثلها الضفة الغربية حيث تقتحم قوات الاحتلال بعشرات الارتال يوميا مدن ومخيمات الفلسطينيين في طول الضفة وعرضها  تاركة خلفها جثث الشهداء والجرحى مرمية  على قارعة الطريق إضافة إلى تدمير وخراب يطال المنازل والبنى التحتية مع ان الضفة لم تشارك بطوفان الأقصى أصلا والذي تتخذه قوات الاحتلال  ذريعة للإبادة الجماعية في فلسطين،  لكن وبدلا من وقف الدم الفلسطيني النازف والة القتل والتنكيل الإسرائيلية  يحاول الأوروبيين وبنية مبيته تشتيت الراي العام العالمي  بتضليله عبر القفز إلى دولة فلسطينية ترفضها إسرائيل  لغة ومعنى.

المقصود بدولة فلسطين التي يحن الاتحاد الأوروبي اليها الان ليس تلك التي تحمي الانسان الفلسطيني وحقه في الحياة والعيش الكريم  بعد عقود من التشرد والتنكيل والقتل المقسط بأسلحة وغطاء غربي ذاته ، بل   بمحاولة إعادة تسويق الدعاية الإسرائيلية ذاتها التي فشلت الولايات المتحدة  بتسويقها وقد تعرت وهي ترسل القنابل بأحدث تقنيتها لقتل العزل في غزة وترفض حتى منحهم فرصة إنسانية لالتقاط أنفاسهم بعد نحو 4 اشهر من القتل والحصار .

للأوروبي أغراض واجندة وإعلان دولة فلسطينية كما يزعمون ليست واحدة منها، فتوقيت تحريك يافطة “الدولة الفلسطينية ” تأتي في وقت عصيب يمر به الاتحاد ذاته جراء تواطئ دوله مع الاحتلال وتوفير الغطاء وتسليحه على مدى قرون من الزمن،  وابرز تلك العواصف التي تهدد الحكومات الغربية التظاهرات الشعبية التي تزداد زخما كل نهاية أسبوع وتندد بجرائم إسرائيل  وموقف الحكومات الغربية وسط مخاوف الحكومات هناك من واقع مشابه لذاك الذي يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن مع اقتراب الانتخابات وتضأل حظوظه  بعد ان ظلت تسوق لعقود  ذرائع حقوق الانسان والمرأة والطفل للتدخل في شؤون الاخرين.

ثمة كابوس يؤرق الاتحاد الأوروبي وبات يدفعه اكثر من أي وقت مضى للبحث عن مخرج  ويبرز ذلك جليا بالمخاوف من توقف سلسلة الامداد الغذائي والطاقة في ظل المخاطر من اتساع رقعة المواجهات إقليمية خصوصا في اليمن التي أصبحت ممرا للطاقة إلى أوروبا، اضف إلى ذلك الحراك الدولي المتنامي خصوصا في الدول الغربية ذاتها لملاحقة قادة الاحتلال والمتورطين بجرائم غزة وقد وصل إلى محكمة الجنايات الدولية بشقه المطالب بوقف الحرب على غزة والأخر بإنهاء الاحتلال، لكن ذلك المخرج لا يريدوه الساسة الغربيين يمس  بكبرياء الاحتلال او يدفعه لتقديم تنازل حتى بل لتحقيق المزيد من المكاسب وتأطيره عربيا  تحت يافطة التطبيع التي يقودن الدولة العربية تباعا إلى حظيرتها.

لن يخرج اجتماع الاتحاد الأوروبي واللجنة العربية وإسرائيل بأكثر مما خرج به مؤتمر اوسلوا وكامب ديفيد وغيرها والتي عززت قوة الاحتلال وشرعنة وجوده في المنطقة ، والمؤكد انه لن يعلن خلاله قيام دولة فلسطين ولو بدون جيوش كما حاول بايدن اغراء نتنياهو ، بل سيمنح إسرائيل المزيد من الوقت  للقتل والابادة في غزة والضفة بينما يترقب العالم مولد الفار الميت أصلا.

أحدث العناوين

القسّام تواصل استهدلف آليات وجنود العدو الإسرائيلي

نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، مشاهد من استهداف جنود وآليات تابعة لجيش الإحتلال الإسرائيلي. متابعات-الخبر اليمني: ورصدت...

مقالات ذات صلة