أعاد الاحتلال الإسرائيلي ، الاحد، بالحرب على غزة إلى نقطة البداية ، فما ابعاد الخطوة ؟
خاص – الخبر اليمني:
خلال الساعات الأخيرة، عاودت الطائرات الحربية للاحتلال استباحة غزة من اقصى طرفها الشمالي وحتى الجنوب مرورا بالوسط ، تاركة دمار واسعا في الممتلكات والبنى التحتية ومجازر كبيرة بلغت ، وفق وزارة الصحة 7 خلال الساعات الأخيرة، سقط فيها اكثر من مئتي شهيدا وجريح في صفوف المدنيين.
وشنت الطائرات الإسرائيلية غارات على رفح في اقصى الجنوب وبيت لاهيا في اقصى الشمال إضافة إلى خان يونيس ومناطق متفرقة من غرب وشرق القطاع الذي يتعرض لحرب وحصار منذ أكتوبر الماضي.
هذه التحول في سير الحرب على غزة يتزامن ما استمرار التصريحات لقادة الاحتلال الإسرائيلي العسكريين والسياسيين وابرزهم رئيس الأركان لقوات الاحتلال ، هارتسي هليفي، والذي وصف القتال في خانيونس، وفق وسائل اعلام عبرية، بأنه معقد باعتبار من وصفهم بالعدو في إشارة إلى المقاومة قد جهزت نفسها للدفع لفترة طويلة من الزمن، إضافة إلى وزير التراث الإسرائيلي والذي ابدى خشيته من ان جيش الاحتلال لم يتمكن حتى اللحظة من هزيمة حماس وجميع هذه التصريحات تعد امتدادا لاعترافات جيش الاحتلال نقلتها وسائل اعلام أمريكية وابرزها صحيفة نيويورك تايمز والتي نقلت عن قائد لواء نحال الأهم في جيش الاحتلال حاليا بغزة تأكيده استمرار سيطرة حماس على شمال القطاع.
فعليا، تعكس هذه التصريحات واقع صعب يعانيه الاحتلال منذ بدء حربه على غزة في أكتوبر الماضي، خصوصا في ظل استمرار سماحه بنشر بيانات جديدة عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قواته ولو محدودة، لكن تزامن التصريحات الإسرائيلية مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات وسط ضغوط دولية حتى من حلفاء الاحتلال للانتقال إلى مرحلة ما بعد الحرب او ما بات يعرف بخطة اليوم التالي للحرب على القطاع تشير على محاولة الاحتلال اقناع حلفائه وعلى راسهم أمريكا بضرورة استمرار الحرب وعدم وقفها خصوصا في ظل وضع هذا شرطا للمقاومة الفلسطينية مقابل اي سير باتفاق الاسرى.
