كشف كواليس تصعيد عسكري واقتصادي في اليمن ودور أمريكا والسعودية

اخترنا لك

عاد التصعيد  العسكري والاقتصادي ، الأربعاء، ليخيم على صدارة المشهد في اليمن  بالتوازي مع حراك امريكي  دبلوماسيا للضغط على صنعاء وقف العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي، فكيف تم قراءة التصعد الأخير؟

خاص – الخبر اليمني:

في عدن اصدر البنك المركزي التابعة لسلطة التحالف قرار يمنح فيه البنوك اليمنية  في الشمال مهلة شهرين لنقل عملياتها  إلى عدن غير ابها بتداعيات الخطوة ومركز تلك البنوك وعملائها ورؤوس أموالها شمالا ناهيك عن البنى التحتية من امن واستقرار وخدمات .. هذه الخطوة التي تأتي ردا على قرار صنعاء استبدال العملة التالفة فئة 100 ريال بأخرى معدنية  تتزامن مع تصعيد عسكري على  جبهات القتال خصوصا في جنوب البلاد حيث شهدت جبهة كرش بمحافظة لحج مواجهات وصفت بالعنيفة سقط فيها نحو 12 قتيلا من عناصر الفصائل الموالية للتحالف وعلى راسهما قائد فصيل المقاومة الجنوبية في الجبهة ..

وتعد المواجهات الأخيرة الأولى منذ بدء سريان الهدنة في اليمن قبل سنوات.

هذه التطورات رغم تقليل الخبراء من تداعياتها بالنسبة على صنعاء  التي تمسك بزمام المبادرة  الا ان توقيتها  كشف دور امريكي- سعودي ، وفق ما يراه محللين.

فقرار المركزي في عدن سبق وان تم طرحها في فترات سابقة من عمر الحرب وفشل لعدة أسباب ابرزها ان البنوك التجارية التي تتخذ من صنعاء مقر لها غير مستعدة للتخلي عن استثماراتها في الشمال وعملائها في الكتلة السكانية الأكبر في اليمن  إضافة إلى عدم رغبتها بالمغامرة بنقل ثروتها إلى مدينة  مضطربة   كعدن التي تتقاسمها فصائل انفصالية وأخرى مناطقية وتعيث فيها الفوضى والخراب ولا تملك ما تسمى نفسها بالشرعية سوى ثقة  في قبو قصر المعاشيق وتحت حماية اجنبية .. أما على الصعيد العسكري فقد اثبتت المواجهات الأخيرة في كرش جاهزية قوات صنعاء لاي سيناريو حيث تمكنت ، وفق مصادر قبلية، من احباط تسلل لفصائل التحالف واحراز تقدم جديد وصولا إلى السيطرة النارية على المديرية الاستراتيجية عند البوابة الغربية لعدن مع سيطرتها على جبل المحكمة.

وبغض النظر عن تبعات  الخطوات العسكرية والاقتصادية لفصائل التحالف في عدن، يتفق خبراء على أن هذا التصعيد  ذات ابعاد أمريكية – سعودية خصوصا وأنه يأتي بعد أيام على قرار واشنطن تصنيف حركة انصار الله وهي الذريعة التي استخدمها مركزي عدن لإرهاب البنوك في الشمال  وثانية انها تتزامن أيضا بتلويح المبعوث الأمريكي الذي يزور المنطقة حاليا بتصعيد عسكري واقتصادي ضد من وصفهم بـ”الحوثيين”., أما بالنسبة للدور السعودي فيرى هؤلاء بان حكومة عدن ومجلسها الرئاسي لا يمكن ان يتخذ خطوات كهذه دون ضوء من الرياض وتزامن الخطوات الأخيرة مع مناورة السعودية بملف السلام يحمل أيضا رسائل من نوع ما.

أحدث العناوين

انسحاب تركي من خلطة التطبيع السعودية وبدء بناء تحالفات جديدة

بدأت تركيا، الخميس،  مسار تصعيدي جديد ضد الاحتلال الإسرائيلي في خطوة وصفت من حيث التوقيت بمثابة انسحاب من خلطة...

مقالات ذات صلة