واجه حزب الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، الخميس ، ازمة غير مسبوقة في تاريخه. يتزامن ذلك مع احتدام الخلافات بين قياداته في الداخل والخارجي وسط مساعي إقليمية لحله رسميا.
خاص – الخبر اليمني:
وفشل الحزب في الاحتفال بذكرى تأسيسه الـ34 .
ولم يقيم الحزب اي احتفالات في مناطق سيطرته غرب او شرق اليمن رغم استحواذه على مناطق مهمة ابرزها تعز ومأرب.
واختفت القيادات العليا عن الحديث عن ذكرى الحزب حتى اللحظة رغم انها تعد مناسبة مهمة في تاريخه.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي انقسام في صفوف قياداته الوسطى والميدانية .. وبرزت الانقسامات بمطالبات نخب بإعفاء القيادات المرتهنة للخارج واسناد قرار الحزب إلى القيادات في الداخل إضافة إلى المطالبات بالتحقيق بجرائم فساد ترتكبها قيادات الحزب العليا وسط دعوات لمؤتمر عام للحزب يتم فيه مناقشة اجراءاته الداخلية ووضعه ..
وكان بارزا نقمة القيادات الميدانية من وضع الحزب الذي وصل إلى مستوى وصفته بـ”الخطير” في ضوء الارتهان للقوى الإقليمية رغم مساعي الأخيرة حله.
ومع أن يتوقع ان تخرج قيادات الحزب من اقبيتها في تركيا والسعودية للاستعراض السنوي بالمناسبة الا ان ذلك لن يعفي الحزب ما بات يكرر على لسان قياداته ونخبه من تحذيرات حول “كارثة” مشابهة لحال المؤتمر الشعبي العام الذي يعاني انقسام منذ مقتل مؤسسه في احداث ازمة 2017.
وتعد هذه التطورات الصعبة في تاريخ الحزب الذي ظل منقسم بين قيادات موالية للسعودية وتعمل في سبيل تحقيق اجندتها وأخرى وطنية التزمت صنعاء إضافة إلى الانقسام المناطقية التي باتت تطفو مع محاولة قيادات أخرى رفيعة كحميد الأحمر تطويع أخرى او تهميشها كما هو الحال مع حمود المخلافي الذي قرر تشكيل فصائل خاصة به تعرف بـ”المقاومة الشعبية” كبديل لفصائل الحزب المعروفة بـ”الجيش الوطني”.
وتضيف الاستقطابات الإقليمية أعباء جديدة للحزب الذي يرزح حاليا تحت وطأة الاجتثاث السعودي له رغم خدمتها لعقود من الزمن واخرها القتال في صفوفها خلال الحرب الأخيرة.