استكملت حكومة هادي، السبت، إجلاء أعضائها من عدن قبيل تصعيد مرتقب للمجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، جنوب اليمن، ما يشير إلى مخاوف على حياتهم.
خاص – الخبر اليمني:
وأكدت مصادر في حكومة هادي عن مغادرة جميع الوزراء في حكومة معين عبدالملك والتي يشارك فيها المجلس الانتقالي باستثناء وزراء الأخير الـ5 ، مشيرة إلى أن أغلب الوزراء غادروا إلى العاصمة السعودية في حين قصد اخرين مقر اقامتهم في القاهرة في الوقت الذي وصل فيه وزير كهرباء هادي إلى المهرة مسقط راسه.
وتزامن مغادرة بقية الوزراء لعدن قبل يوم على تصعيد مرتقب لانصار المجلس الانتقالي الذي حددت هيئته العسكرية العليا للأمن والجيش الجنوبي الأسبوع الماضي غدا موعدا لتظاهرة الغضب الثانية والتي قد تشمل اقتحام مقر إقامة الوزراء في معاشيق على غرر “تظاهرة الغضب الأولى” قبل أسبوعين والتي اضطر بعدها معين عبدالملك لمغادرة عدن بمعية عددا من مساعديه.
وقالت المصادر إن عملية الاجلاء تمت بناء على توجيهات من عبدالملك المتواجد حاليا في الرياض وبنصيحة من السفير السعودي الذي سبق وأن طلب معين بالانتقالي مع حكومته إلى شبوة.
ومن شأن إجلاء حكومة هادي التي تتهم السعودية بالتخلي عن دعمها وضع الانتقالي الذي يحشد أنصاره للتظاهر منذ أيام في مأزق في ظل رفعه شعار الخدمات والرواتب كذريعة للتستر على تحركاته الهادفة للسيطرة على عائدات المدينة.
وتشير الخطوة الجديدة لحكومة هادي إلى أن السعودية التي وعدت الانتقالي بدعم المناطق الخاضعة لسيطرته مقابل انخراطه في حكومة هادي ولم تفي بذلك، تعد لتوجيه ضربة قاصمة للانتقالي الذي كان يتوقع الشروع بإعادة تشكيل وفد المفاوضات عن هادي لتمثيل الجنوب خلال اية مفاوضات للحل الشامل كون عدم استكمال تنفيذ اتفاق الرياض في ظل الحراك الدولي للسلام في اليمن يقصي الانتقالي نهائيا من أي حضور في طاولة المفاوضات مستقبلا.
كما ستضع هذه الخطوة سلطة الانتقالي في عدن بمواجهة مع الغاضبين على تدهور الخدمات ووقف الرواتب وانهيار العملة وارتفاع الأسعار خصوصا مع اقتراب موعد شهر رمضان وفصل الصيف.
