أعلنت فصائل الإصلاح في تعز، مساء الأحد، توصلها إلى هوية الجاني في قضية اغتيال ابرز قادة الحزب بالمدينة ، ضياء الحق الاهدل، في خطوة تشير من حيث التوقيت إلى توجه الحزب لإغلاق ملف القضية بعد كشف تقارير إعلامية عن صراعات داخل أجنحته كانت وراء قتل الأهدل.
خاص – الخبر اليمني:
وذكرت شرطة تعز في بيان لها إلى تمكنها من تحديد هوية الجاني دون أن تعلن اسمه إلى جانب 3 مشتبهين، مشيرة إلى قيامها حاليا بتعقب الجاني ودراجته النارية.
وكان مسلحون مجهولون استهدفوا الأهدل الذي يشغل رئيس دائرة المنظمات الجماهيرية في الحزب وقائد ما تسمى بـ”المقاومة” في وقت مبكر فجر السبت أمام منزله.
وتزامن إعلان شرطة تعز الجديد مع دعوة طارق صالح، المتهم الأبرز، عبر ناطق قواته صادق دويد، لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في عملية اغتيال الاهدل وذلك في أول رد له على بيان لحزب الإصلاح وبرقية عزاء لعلي محسن المحا فيهما إلى وقوف طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات وراء العملية.
وكانت تقارير إعلامية كشفت في وقت سابق اليوم عن خلافات بين أجنحة الإصلاح بتعز بسبب توجيه سعودي للتقارب مع طارق صالح، وأفاد محرر الشؤون اليمنية في قناة الجزيرة القطرية، أحمد الشلفي، بمنشور على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي بانقسام قادة فصائل الإصلاح في تعز داخل المحور خلال لقاء مع وفد لطارق صالح بشأن التقارب.
وكان وفد طارق الذي يقوده عبدالرحيم السامعي التقى في وقت سابق الأسبوع الماضي بالاهدل الذي يعد ابرز قادة فصائل الإصلاح بريف تعز الجنوبي الغربي، المحاذي لمعاقل طارق صالح.
وكتب الأهدل قبل مقتله بساعات منشور على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي يعبر فيه عن رغبته بالتقارب وهو ما أثار حفيظة تيارات أخرى في الحزب تتلقى دعم من قطر وتعارض الاتفاق الذي من شأنه القضاء على مصالحها مع الدوحة التي أسست كتائب “الحشد الشعبي” هناك في إطار ترتيبات للحصول على موطئ قدم بريف تعز المطل على باب المندب، أهم الممرات البحرية حول العالم.
