لم يعد موسم فرح واستراحة كما كان، بل يطل كفاجعة تكسر بأعباءها الثقيلة ظهور المواطنين المنكسرة بأحمال الحرب المستمرة منذ 8 أعوام.
خاص-الخبر اليمني:
هكذا بات اليمنيون ينظرون إلى العيد وقد أطل عليهم للمرة الثامنة في ظل حرب وحصار وأزمة أسعار عالمية، وكأنما هو موسم لتجديد أحزانهم، وتذكيرهم بمعاناتهم التي يكابرون لنسيانها بين عيدين، إذ لا مقارنة هنا بين دخل الفرد ومتوسط نفقاته خلال العيد، فهنا 22 مليون جائع، 17 مليون منهم لا يعرفون من أين سيأتون بالوجبة التالية.
تؤكد بيانات الأمم المتحدة أن اليمن يعيش أسوأ مأساة إنسانية في العالم، لكن العيد بنظر اليمنيين لا يعترف بهذه البيانات، فمع كل عيد يقض كابوس النفقات مضاجع أرباب الأسر الذين ينظرون حائرين إلى أوجه أطفالهم وقد كستها ملامح البؤس والحرمان، ويتحسسون جيبوهم فلا يجدون فيها قيمة كسرة خبز، وإن وجدوا قيمة الخبز، يبقى الإدام ترفا يطمحون إليه، فكيف بالأضحية، وبعد ذلك كيف بالملابس للأطفال، وقد وصلت أسعارها إلى ما بات يمثل هما لمتوسطي الدخل، وليس لمن هم تحت خط الفقر.
تقول صحيفة عدن الغد إن نصف سكان عدن لا يملكون قيمة أضحية وإن أقل سعر للأضحية في المدينة التي أعلنت عاصمة مؤقتة للفصائل الموالية للتحالف بلغ 120 ألف ريال يمني.
يلف “رشيد” في مدينة تعز 6 أماكن لبيع المواشي باحثا عن أصغر ماشية صالحة للأضحية ثم يعود خائبا، لأن سعر أصغر أضحية يصل إلى 150 ألف.
في صنعاء يصل سعر أصغر أضحية إلى 45 ألف، ومع ذلك لا يختلف حال المواطنين، حيث حرمت الحكومة الموالية للتحالف والتي تعمل كممثل رسمي لليمن في المجتمع الدولي ومؤسساته النقدية، المواطنين من رواتبهم منذ أواخر العام 2016م حيث نقلت البنك المركزي من صنعاء إلى عدن وتعهدت حينها بتسليم الرواتب لجميع الموظفين.
يلخص الصحفي مختار الشرفي ما يواجهه المواطنون في العيد فيقول :